/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 13 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

مجلس الأمن يدين مقتل جنديين مصريين في دارفور

بعثة يوناميد المشتركة في دارفور تضم جنوداً من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي

بعثة يوناميد المشتركة في دارفور تضم جنوداً من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي تعرضت له دورية عسكرية للقوات المصرية العاملة ضمن بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور غربي السودان، والذي أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات بالغة.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الشديد لنبأ الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون ضد قافلة عسكرية تابعة لبعثة "يوناميد"، والتي كانت تضم قوات مصرية، بالقرب من قرية "كاتيلا"، في جنوب الإقليم المضطرب.

وفيما دعا كي مون الحكومة السودانية إلى "بدء تحقيق فوري، وتحديد هوية الجناة، وتقديمهم للعدالة"، فقد أعرب عن تعازيه للحكومة المصرية، ولعائلات الجنديين اللذين قال إنهما "لقيا حتفهما في سبيل تحقيق السلام في دارفور"، وفق ما نقل مركز أنباء الأمم المتحدة.

من جانب آخر، جاء في بيان صدر عن مجلس الأمن الدولي، تلاه السفير اللبناني نواف سلام، الذي يترأس المجلس للشهر الحالي، أن أعضاء المجلس "يدينون بشدة" الهجوم الذي تعرضت له بعثة حفظ السلام في دارفور، كما حث الأعضاء حكومة السودان على "ضمان تقديم جميع مرتكبي هذا العمل للعدالة."

وكانت بعثة "يوناميد" قد أكدت مقتل جنديين مصريين في جنوب دارفور الجمعة، بعد تعرض قافلة عسكرية تابعة لبعثة حفظ السلام، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، فيما أُصيب ثلاثة جنود آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى تابع للبعثة بمدينة "نيالا."

وأعرب الممثل المشترك للبعثة الدولية العاملة في دارفور، إبراهيم قمباري، عن أسفه للهجوم الذي تعرضت له الدورية العسكرية المصرية، وقال إن "بعثة حفظ السلام موجودة للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار"، وأكد أن الهجوم لن يثني البعثة عن مواصلة مهامها من أجل تعزيز السلام في دارفور.

وفي القاهرة، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إدانته للهجوم، مشيراً إلى أن "التوجيهات الصادرة لكل من قيادة البعثة المصرية، والسفارة المصرية في الخرطوم، تقضى بالتنسيق الكامل مع السلطات السودانية، والأمم المتحدة، لتمشيط المنطقة والتعرف على الجهات التي تقف وراء الحادث."

advertisement

إلى ذلك، قال القنصل المصري في الخرطوم، معتز مصطفى كامل، في تصريحات للتلفزيون المصري، إنه "وفقاً للمعلومات الأولية المتوفرة، فإن منفذي الهجوم ينتمون إلى مجموعات منفلتة مسلحة، وليس لهم أي انتماء سياسي أو تنظيمي لأي من الحركات المسلحة المعروفة في دارفور."

وتابع أنه "من المبكر الحديث حالياً عن أن الحادث استهدف على وجه الخصوص الجنود المصريين"، مشيراً إلى أن الملحق العسكري المصري في الخرطوم، "على اتصال وثيق" مع السلطات السودانية المعنية، سواء وزارة الدفاع، أو الداخلية، أو جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ووالى دارفور.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.