البرلمان العراقي يعقد أولى جلساته بغياب طالباني

حضر علاوي والمالكي وغاب جلال طالباني

بغداد، العراق (CNN) -- بدأ مجلس النواب (البرلمان) العراقي الاثنين أولى جلساته منذ انتخاب أعضائه في السابع من مارس/آذار، حيث شهد أداء أعضاء البرلمان الجدد اليمين الدستورية، ولكنه انعقد في غياب الرئيس العراقي، جلال طالباني، لأسباب غير معلومة.

وتعتبر هذه الجلسة، التي استمرت نحو ربع ساعة، الأولى من العملية السياسية التي ستستمر على مدى السنوات الأربع المقبلة، هي عمر البرلمان، وفقاً لما ذكرته تقارير صحفية عراقية.

وذكرت وكالة "الدار العراقية" للأنباء إن العضو الأكبر سناً في البرلمان، حسن العلوي، تخلى عن رئاسة جلسة مجلس النواب وتركها للعضو المعين الذي يأتي بعده وهو الكردي فؤاد معصوم.

وقالت ميسون الدملوجي، الناطقة باسم العراقية، إن حسن العلوي اعتذر عن ترؤس جلسة البرلمان وأن موقفه شخصي ولا يعبر عن موقف قائمة العراقية والحوارات الجارية لتشكيل الحكومة.

وأضافت أن العضو الكردي فؤاد معصوم سيرأس الجلسة بوصفه أكبر الأعضاء سنا بعد العلوي.

وقالت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء في وقت لاحق إنه تم رفع الجلسة الافتتاحية، فيما أشار عضو البرلمان، فؤاد معصوم إلى أنه لا يحق للبرلمان حالياً إصدار أي قرار قبل انتخاب أعضاء الرئاسات الثلاث، أي رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان.

من ناحيته قال النائب العراقي، إياد السامرائي، إن "حساسيات سياسية حالت دون حضور طالباني إلى البرلمان"، غير أنه لم تتضح طبيعة هذه الحساسيات.
 
هذا وجاء انعقاد جلسة البرلمان العراقي الاثنين وسط تدابير أمنية مشددة ببغداد.

فقد أعلن الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد (قيادة خطة فرض القانون)، قاسم عطا، عن تدابير أمنية مشددة لمواجهة أي خروق أمنية في بغداد اليوم الاثنين الذي سيشهد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد.

ونفى عطا في بيان الأحد وجود نية لفرض حظر تجول في بغداد، وقال: "لا نية لقيادة عمليات بغداد بإعلان حظر للتجول في بغداد."

وأضاف أن قوات الأمن العراقية تسيطر على الأوضاع في عموم بغداد بشكل كامل و"لا مخاوف من خروق أمنية رغم أننا نأخذ بنظر الاعتبار جميع الاحتمالات خصوصا في ما يتعلق بردود فعل إرهابية محتملة"، وفقاً لما نقلته وكالة الأخبار العراقية "العراق للجميع."

وأوضح عطا أن قوات الأمن العراقية اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة داخل المنطقة الخضراء وخارجها، وأن قيادة عمليات بغداد تأخذ بالاعتبار جميع الاحتمالات و"لديها خطة أمنية محكمة للحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية أو خروق أمنية."