عناصر دولية في دارفور
الخرطوم، السودان (CNN) -- قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دافور الاثنين، أن مجموعة من عناصرها تعرضت لهجوم في غرب الإقليم المضطرب، أدى إلى قتل ثلاثة جنود وجرح رابع، في حادث لم تتضح بعد هوية الجهة المسؤولة عنه.
وأوضح بيان البعثة أن الجنود كانوا يقومون بحراسة مهندسين مدنيين يعملون في موقع قرب قرية نيرتيتي في منطقة جبل مرة عندما تعرضوا للهجوم من قبل أكثر من 20 مسلحاً يرتدون زياً عسكرياً مموها، واندلعت على الأثر مواجهة مسلحة بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعة.
وتمكنت القوة الدولية من قتل ثلاثة من المهاجمين الذين غادروا بعد ذلك بسيارات مسروقة، ولم تكشف المصادر العسكرية جنسية الجنود القتلى.
ويعود الهجوم الأخير على عناصر من القوات الدولية في دارفور إلى مايو/أيار الماضي، عندما وقعت وحدة مصرية في كمين أدى لمقتل اثنين من أفرادها وجرح ثلاثة، بينما تبلغ الحصيلة العامة لخسائر تلك القوات في دارفور 27 قتيلاً منذ بدء عملياتها.
وتتألف القوة الدولية من 26 ألف عنصر، وهي عملية مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ومهمتها حفظ السلام في الإقليم الذي يشهد أعمال عنف منذ 2003 بين القبائل المختلفة فيه، والتي تتنازع على الموارد المحدودة بالمنطقة.
وتقدر الأمم المتحدة أن النزاع في دارفور تسبب بمقتل أكثر من 300 ألف شخص وتهجير 2.5 مليون آخرين، وأدى ذلك إلى توجيه تهم جنائية للرئيس السوداني عمر حسن البشير، أعقبها صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
وسبق للحكومة السودانية أن دخلت مفاوضات سلام مع عدة حركات في دارفور، ولكنها فشلت في التوصل إلى هدنة مع الحركة الأكبر بينها، وهي حركة العدل والمساواة.