عبدالباسط المقرحي يعاني من سرطان البروستات
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعت مجموعة من المشرعين الأمريكيين إلى التحقيق فيما إذا لعبت شركة "بريتيش بتروليوم" دوراً في الإفراج عن الليبي عبدالباسط علي محمد المقرحي، المتهم بتفجير طائرة "بان أمريكان" فوق سماء لوكربي، من أجل تأمين عقود نفطية مع الحكومة الليبية.
فقد كتب السيناتور الديمقراطي، فرانك لوتنبيرغ، في رسالة موجهة إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يقول: "طفت مؤخراً تقارير تشير إلى اتفاقية نفطية في العام 2007 قد يكون لها تأثير على مواقف الحكومة البريطانية واسكتلندا فيما يخص الإفراج عن المقرحي عام 2009."
وأضاف يقول: "إن أسر ضحايا طائرة 'بان أم' يستحقون معرفة ما إذا كانت العدالة تراجعت أمام المصالح التجارية في هذه القضية."
ورفض المتحدث باسم شركة النفط البريطانية في هيوستن بتكساس التعليق على هذه الأنباء وقال: "نحن لن نعلق على توقعات وتخمينات."
يشار إلى أن شركة النفط البريطانية "بي بي" ستبدأ التنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية خلال الشهور المقبلة.
وكان خبير السرطان البريطاني الذي قدر في وقت سابق أن أمام المقرحي، 3 شهور للعيش، وهو القرار الذي استندت عليه الحكومة الاسكتلندية للإفراج عن المتهم الأساسي في قضية تفجير لوكربي، لدواع إنسانية، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، قدر مؤخراً بأن أمام المواطن الليبي المصاب بسرطان البروستات فرصة للبقاء على قيد الحياة لعقد أو ربما عقدين آخرين.
يذكر أنه في أغسطس/آب الماضي أفرجت السلطات الاسكتلندية عن المقرحي، الذي أدانته محكمة اسكتلندية بالسجن مدى الحياة في قضية تفجير الرحلة 103 لطائرة تابعة لشركة "بان أم" فوق لوكربي، ما أدى إلى مصرع 270 شخصاً، عام 1988.
وأثار الإفراج عن المقرحي، بعد قضاء ثمانية أعوام ونصف العام من فترة عقوبته، والاستقبال الذي لقيه في طرابلس شعبيا ورسميا، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.
وقال د. كارول سيكورا في تقرير نشرته صحيفة "صندي تايمز" البريطانية إنه: "لأمر محرج أن يبقي "(المقرحي) لهذه الفترة الطويلة."