مسلحون صوماليون في العاصمة مقديشو
مقديشو، الصومال (CNN) -- زعمت الحكومة الصومالية الخميس أنها احتوت هجوماً شنه المتمردون المتشددون على العاصمة، مقديشو، في منتصف الأسبوع الحالي، وأسفر عن سقوط ما يزيد على 270 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، وفقاً لما كشفه مسؤول صومالي.
وقال وزير الإعلام الصومالي، عبدالرحمن عمر عثمان، في تصريح لـCNN الخميس: "مقارنة بالأيام الثلاثة الماضية أخذت حدة القتال منذ مساء أمس (الأربعاء) تخفت تدريجياً، ويمكنكم الآن سماع بعض المناوشات المتفرقة في المدينة."
وأضاف الوزير أن "القتال أسفر كذلك عن وقوع وفيات مؤسفة تقدر بنحو 70 شخصاً من المدنيين الأبرياء، بينما بلغ عدد الجرحى حوالي 200 جريحاً"، مشيراً إلى أن عدد الضحايا صادر عن مصادر طبية وشهود عيان مدنيين.
وأشار الوزير الصومالي إلى أن القوات الحكومية تمكنت من قتل 25 مسلحاً وإصابة نحو 70 آخرين من عناصر حركة الشباب المجاهدين منذ بدأ المسلحون هجومهم الاثنين الماضي.
وألمح عثمان إلى احتمال تجدد القتال وتصعيده خلال اليومين القادمين، خصوصاً وأن يوم السابع عشر من رمضان يوافق يوم معركة بدر، التي حقق فيها النبي محمد انتصاراً كبيراً على قريش.
وأضاف: "تعتقد حركة الشباب أن هذا اليوم هو أفضل يوم بالنسبة لهم للانتصار علينا.. نحن هنا وملتزمون ومصرون على الانتصار عليها."
وكان 32 شخصاً قد لقوا مصرعهم، من بينهم عدد من النواب، في هجوم شنه مسلحون تنكروا بزي عناصر الجيش على فندق في مقديشو، الثلاثاء، قاموا بعدها بتفجير أنفسهم.
وقال صحفيون في موقع الحدث إن المهاجمين أقدموا على الانتحار بعد محاصرة قوات الأمن الحكومي فندق "منى" إلا أنهم لم يكشفوا عن عدد المهاجمين في عملية تأتي في إثر معارك عنيفة شهدتها مقديشو، الاثنين، اندلعت بين عناصر حركة الشباب المتشددة، وقوات الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة بقوات الاتحاد الإفريقي.
وجاء اندلاع المعارك التي استخدمت فيها المدفعية الثقيلة بعد إعلان الناطق باسم الحركة المتشددة، علي دري، بدء المرحلة الأخيرة من الحرب التي تشنها الشباب ضد "الغزاة" في إشارة إلى القوة الأفريقية.