عبدالله الثاني حذر من أن المستوطنات قد تتسبب بحروب أخرى في المنطقة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الخميس من أنه إذا لم تحل قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية فقد تشهد المنطقة حرباً جديدة، وذلك بعد ساعات قليلة على دعوة الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات، وفي الأثناء، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني "نغمة" متفائلة حيال إقامة الدولة الفلسطينية خلال عام.
التحذير الذي أطلقه العاهل الأردني جاء خلال لقاء ضمن برنامج "ذي دايلي شو" الذي يقدمه جون ستيوارت، وقال فيه إن الشرق الأوسط قد يشهد حرباً جديدة إذا لم تحل مسألة المستوطنات كجزء من محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال عبدالله الثاني: "إذا فشلنا في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الجاري، فتوقعوا حرباً جديدة بحلول نهاية العام الجاري، والمزيد من الحروب في المنطقة خلال السنوات اللاحقة."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد حث إسرائيل في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة على تمديد فترة تجميد بناء المستوطنات.
وقال أوباما في كلمته: "نحن نعلم أنه ستكون هناك اختبارات عديدة على طول الطريق، وستكون تلك مقاربة سريعة.. إن تجميد إسرائيل لبناء المستوطنات أحدث اختلافاً على الأرض، وعمل على تحسين أجواء المحادثات."
وأضاف قائلاً: "موقفنا من هذه القضية معروف تماماً.. نحن نعتقد أنه يجب تمديد تجميد بناء المستوطنات، كما نعتقد أن المحادثات يجب أن تتواصل إلى أن تستكمل.. الآن هو الوقت المناسب للفرقاء لمساعدة بعضهم بعضا لتجاوز هذه العقبة، والآن هو الوقت المناسب لبناء الثقة ولتحقيق تقدم جوهري.. الآن هو الوقت المناسب لاستغلال هذه الفرصة حتى تضيع."
ودعا أوباما زعماء العالم إلى دعم الموعد النهائي لإقامة دولة فلسطينية خلال عام.
وعلى الصعيد ذاته، وفي مقابلة مع CNN، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، تفاؤلاً حيال إقامة الدولة الفلسطينية خلال عام.
وقال فياض إن السبب الرئيسي وراء تفاؤله يعود إلى أوباما نفسه، وحقيقة أنه أشار إلى هذه المسألة منذ تسلمه منصبه، وحقيقة أن لديه فريقه المؤلف من رئيسة الوزراء، هيلاري كلينتون، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، اللذين يعملان بجهد مع الأطراف المعنية لمحاولة تحقيق تقدم حاسم.