الزوارق الإسرائيلية أطلقت النار على قوارب الصيادين الفلسطينيين بدعوى دخول منطقة محظورة
القدس (CNN)-- أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية مقتل شاب فلسطيني إثر قيام مجموعة من الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار على عدد من مراكب الصيادين الفلسطينيين، قبالة شاطئ غزة الجمعة، فيما قالت مصادر إسرائيلية إن مراكب الصيد الفلسطينية دخلت "منطقة محظورة."
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن الشاب محمد منصور بكر، يبلغ من العمر 20 عاماً، لفظ أنفاسه بعد قليل من نقله إلى مستشفى "الشهيد كمال عدوان" في بلدة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة، متأثراً بإصابته بعيار ناري في منطقة الصدر، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.
من جانبه قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن زوارق من سلاح البحرية رصدت زوارق صيد فلسطينية تدخل المنطقة المحظورة في شمال قطاع غزة، فأطلقت باتجاهها عدة عيارات تحذيرية، وأضاف أنه يجري حالياً تحري التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا.
وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى وقوع حوادث مماثلة لقوارب صيد فلسطينية في السابق دخلت إلى المنطقة المحظورة، وأكد أن الصيادين الفلسطينيين على دراية بالقواعد التي تمنع اقتراب قواربهم من تلك المنطقة.
من جانب آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة ممن وصفتهم بـ"المخربين" الفلسطينيين أطلقوا قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، إلا أنها سقطت داخل الأراضي الفلسطينية في شمال القطاع، ولم يتضح ما إذا كانت قد تسببت في وقوع ضحايا.
ويفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً كاملاً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة، في محاولة لمنع تزويد عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تفرض سيطرتها على القطاع، والفصائل الفلسطينية الأخرى، بالأسلحة.
يأتي الحادث بعد يومين على صدور تقرير لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلص فيه إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي عندما قامت باعتراض سفن "أسطول الحرية"، الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات للفلسطينيين وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في عرض البحر واستولت عليها، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، جلهم من الأتراك.
ووصف التقرير، الذي جاء في 56 صفحة، الظروف المحيطة بمقتل "ستة ممن كانوا على متن السفينة" بأنها "تتفق مع عمليات الإعدام العشوائية والسريعة."