هيلاري كلينتون
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قبل يوم من انتهاء سريان التجميد على البناء في المستوطنات الإسرائيلية، كثفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جهودها لتجنب انهيار محادثات السلام في الشرق الأوسط، بلقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة في نيويورك.
وتعد مسألة البناء في المستوطنات مثيرة للجدل، وتهدد مستقبل المحادثات، بعدما قال الفلسطينيون إن رفع التجميد عن البناء سيكون سببا كافيا لإنهاء المحادثات.
وتعمل الولايات المتحدة من أجل التغلب على هذا المأزق، بحثا عن وسيلة لمنع البناء الجديد في المستوطنات بطريقة من شأنها أن تعطي الإسرائيليين موقفا لا يبدو على أنه رضوخ للمطالب الفلسطينية.
ويوم الخميس، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمديد تجميد النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية.
ودعا أوباما أيضا الدول العربية إلى التحرك نحو إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل والوفاء بتعهداتها بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية.
وكان مسؤولون عدة أبلغوا شبكة CNN بأن حلا وسطا تم طرحه للخروج من المأزق، ويتمثل في السماح برفع التجميد عن البناء، ولكن الطلب من جميع المستوطنين الذين يريدون البناء الحصول على تراخيص جديدة، وبالتالي الحيلولة دون البناء لبضعة أشهر، وهو حل لم توافق عليه إسرائيل.
كما طرحت فكرة أخرى بعد ظهر الجمعة، وفقا لمصدر دبلوماسي، وهي مواصلة تجميد الاستيطان من قبل إسرائيل، لكن السماح بالبناء بشكل محدود.
وبدون تجميد الاستيطان، فإن الفلسطينيين لم يكونوا ليوافقوا على عقد الاجتماع الأول في واشنطن، وفي المقابل، تريد إسرائيل أن ترى بعض التقدم في مقابل وقف الاستيطان لمدة 10 شهور، ولكن التجميد نفسه، وما إذا كان سيتم تمديده، يظل عقبة في طريق المحادثات المباشرة.
وقد انهارت محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين آخر مرة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2008، قبل فترة وجيزة من بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت إسرائيل آنذاك إن الهجوم كان ردا على قصف مقاتلي حماس مناطق في إسرائيل، وقتلت القوات الأمنية بين 1100 و1400 فلسطينيا، تبعا لاختلاف التقارير.