عبدالله غل قال إن على إسرائيل تحميل مسؤولياتها فيما يتعلق بأسطول الحرية
وكشف كل من الرئيس التركي، عبدالله غول، والإسرائيلي شمعون بيريز، عن رأيهما في القضية، التي أبعدت البلدين الذين كانا في وقت ما من أكثر الدول الحليفة في منطقة الشرق الأوسط.
إسرائيل تقول إن تركيا جمدت العلاقات بين البلدين لأنها رفضت الاعتذار عن استيلائها على سفن الأسطول، الذي كان يسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال بيريز في مقابلة ضمن برنامج GPS، الذي يقدمه فريد زكريا على شبكة CNN: "لقد كنا أصدقاء لتركيا، وعلينا أن نسعى للصداقة معها.. ربما تغيرت سياسات تركيا، وهذا الأمر متروك لها."
ودافع بيريز عن استيلاء إسرائيل على سفن أسطول الحرية، مشيراً إلى أنها عرضت أن تستقبل المساعدات أو أن يتم إرسالها إلى مصر من أجل توصيلها إلى غزة.
وأضاف يقول: "نحن لا نعتقد أننا قمنا بعمل خاطئ على السفينة (مرمرة)"، وهي السفينة التي لقي فيها الأتراك التسعة مقتلهم."
يشار إلى أن تقريراً لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلص الأربعاء الماضي، إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي عندما قامت باعتراض سفن أسطول الحرية، الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات للفلسطينيين وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في عرض البحر واستولت عليها، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، جلهم من الأتراك.
وجاء في تقرير للمجلس: "خلصت بعثة تقصي الحقائق إلى وقوع انتهاكات صارخة للقانون الدولي، بما في ذلك قوانين حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية، على أيدي القوات الإسرائيلية."
ووصف التقرير، الذي جاء في 56 صفحة، الظروف المحيطة بمقتل "ستة ممن كانوا على متن السفينة" بأنها "تتفق مع عمليات الإعدام العشوائية والسريعة."
إسرائيل رفضت التقرير ونتائجه، واتهمته بالتحيز لصالح طرف واحد.
من ناحيته، قال الرئيس التركي إن بلاده لا تطالب باعتذار، ولكنها تتوقع اعترافاً إسرائيلياً بالمسؤولية بما أشارت إليه منظمات حقوقية دولية ودفعتها لانتقاد إسرائيل للرد غير المتكافئ على أحداث "أسطول الحرية."
وقال: "إنهم يدافعون عن تصرفهم وينتقدوننا كما لو أننا فعلنا أمراً خاطئاً.. وفي ظل مثل هذا الفهم، كيف يمكننا أن نلتقي؟"
وأضاف غول: "هذا ليس خيارنا، نحن لا نفضل هذا التردي في العلاقات، ولكن لسوء الحظ، أنه خطأ كبير من جانب إسرائيل، بسبب فرض الحصار على غزة."
وكشف غول أن وفداً من حماس زار تركيا عقب فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، وأن أنقرة طلبت من الحركة تغيير توجهاتها، وقال للوفد: "لقد فزتم بطريقة ديمقراطية، وعليكم أن تتصرفوا بشكل ديمقراطي، وأن تتوقفوا عن إطلاق الصواريخ."
وأشار غول إلى أن بيد إسرائيل القرار في إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه سابقاً.