عريقات وميتشل أثناء المؤتمر الصحفي
رام الله، الضفة الغربية (CNN)-- أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن السلطة الفلسطينية ليست ضد المحادثات المباشرة واستمرارها، مشدداً على أن من يملك مفاتيح هذه المفاوضات واستمرارها، هي الحكومة الإسرائيلية.
وقال عريقات، في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، السيناتور جورج ميتشل، إن السلطة الفلسطينية طلبت من الحكومة الإسرائيلية "مراراً وتكراراً"، وقف النشاطات الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي، لإعطاء عملية السلام "الفرصة التي تستحق."
وشدد كبير المفاوضين الفلسطينيين، خلال المؤتمر الذي أعقب لقاء المبعوث الأمريكي مع رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، أن موقف الأخير "معروف"، وعبر عنه في رسائل خطية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وللاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة، وكان واضحاً في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف عريقات قائلاً: 'نحن نسعى للسلام، ونثمن عالياً ما تقوم به إدارة الرئيس أوباما من جهود في هذا المجال"، معرباً عن أمله في أن تتمكن الإدارة الأمريكية، والمجتمع الدولي، من إلزام إسرائيل بتحقيق ما عليها من التزامات، خاصة في مجال وقف النشاطات الاستيطانية.
ووصف عريقات لقاء عباس بميتشل بـ"المعمق"، وأكد أن المحادثات مع الجانب الأمريكي مستمرة.
ولفت إلى أن المحادثات مع السيناتور ميتشل ستستكمل الجمعة، بعد أن يعقد الأخير لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي في وقت لاحق من مساء الخميس وصباح الجمعة.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "رؤية الرئيس أوباما للحل الدائم في الشرق الأوسط يبقى هدفنا الأول، وهذا يعني أن يصل الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق على قاعدة حل الدولتين، تعيشان بسلام وازدهار جنباً إلى جنب."
وأضاف: "هذا أيضاً يعني توصل سوريا ولبنان وإسرائيل إلى اتفاق، وبناء علاقات طبيعية في المنطقة."
وتابع يقول: "ندرك أن هنالك عقبات كثيرة أمام عملية السلام، من بينها بعض من يريد لعملية السلام أن تفشل، بل ويقوم باستخدام العنف لمنعها من النجاح."
وقال: "نحن مصرون في الاستمرار لإيجاد قاعدة مشتركة بين الإطراف، من أجل استمرار المفاوضات المباشرة بطريقة نتمنى أن توصل إلى اتفاق."
وأضاف: "نعتقد بأنه مهم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وللولايات المتحدة ولشعوب العالم أن يتم حل هذا النزاع."
يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أبلغ المبعوث الأمريكي، في وقت سابق الأربعاء، بأنه ملتزم بالوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، غير أنه كشف عن وجود العديد من الشكوك والعقبات أمام السلام، دون أن يتحدث صراحة عن قضية المستوطنات.
وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، قد قال قبل اللقاء إن انتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية، وما سيتبع عن ذلك، سيكون أبرز أولويات اللقاء بين ميتشل ونتنياهو.
يذكر أن قرار تجميد الاستيطان الذي اتخذته إسرائيل لمدة 10 شهور، انتهى سريانه ليل الأحد 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، وهي خطوة رحب بها المستوطنون، بينما أثارت قلق الدبلوماسيين الذين يحاولون إنقاذ المفاوضات من الانهيار.