كانكون، المكسيك (CNN) -- توصلت الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في كانكون بالمكسيك، الذي اختتم أعماله السبت، لاتفاق يتضمن إنشاء صندوق بمبلغ 100 مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشاد الرئيس المكسيكي، فيليبي كالديرون، بالاتفاق الذي عارضته بوليفيا، قائلاً: "هذه بداية حقبة جديدة من التعاون في مجال تغير المناخ، هذه الخطوات الأولى نحو حملة طويلة ومتجددة."
وعارضت بولويفيا الاتفاق بدعوى أنه ليس كافياً، وقال سفيرها، بابلو سولون: "بالنسبة لنا، وهذه ليست خطوة إلى الأمام، بل خطوة للوراء.. ما جرى هنا هو تسويف لا حدود له لمناقشة بروتوكول كيوتو."
ويلزم بروتوكول كيوتو، بشكل قانوني، الدول الغنية بتخفيض غازات الاحتباس الحراري كما يتضمن آليات مهمة لنقل تكنولوجيا الطاقة النظيفة إلى الدول الفقيرة.
وكان المؤتمر الدولي لتغير المناخ، قد بدأ أعماله الثلاثاء الماضي وسط آمال على أن يتوصل المشاركون فيه إلى اتفاقية تضع حدا لتأثيرات التغير المناخي حول العالم.
وتهدف المفاوضات التوصل لاتفاق بشأن خفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، والذي تقع مسؤوليته الرئيسية على عاتق الدول الصناعية، ولكن أيضا الدول النامية التي بدأت تخطو خطوات سريعة في التنمية مثل الصين والهند أصبح أيضا لها دور كبير في هذا المجال في العقود الأخيرة.
وبدأت قضية تغير المناخ تظهر في مطلع التسعينيات مع تأثير النشاط البشري الصناعي على المناخ ودوره في ارتفاع درجة الحرارة، مما له تأثيرات سلبية على الإنسان على المدى الطويل.
وجاء مؤتمر كانون بعد نحو عام من قمة كوبنهاغن التي أثارت الكثير من الجدل، خاصة وأنها قد توصلت إلى اتفاق يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين مئويتين، دون تحديد جدول زمني واضح لذلك.
ووقعت ثمانون دولة، مسؤولة عن نفث 80 في المائة من إنتاج العالم من انبعاثات الكربون، على "اتفاق كوبنهاغن" وتعهدات بتعبئة 100 مليار دولار سنوية كمساعدات للدول النامية لمكافحة تغير المناخ.
وكانت دراسة حديثة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، نشرت مؤخراً، قد أشارت إلى أن حكومات مختلف الدول لا تفعل ما يكفي لتخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بالسرعة المطلوبة.