البعض يخشى السكن قرب هذه الأعمدة
لندن، بريطانيا (CNN) -- نفت دراسة بريطانية وجود أي دليل يثبت أن لأعمدة الاتصالات دور في زيادة نسبة الإصابة بأمراض السرطان لدى الأطفال، حتى وإن أصابت تردداتها الأجنة لدى النساء الحوامل.
وأشارت الدراسة التي نشرتها المجلة البريطانية للطب إلى أن تزايد استخدام الهواتف النقالة بات ملحوظاً بشكل كبير في بريطانيا، إذ ارتفع العدد من تسعة ملايين هاتف عام 1997 إلى أكثر من 74 مليون عام 2007، بينما تنتشر في العالم ككل أكثر من أربعة مليارات هاتف.
ولتحليل تأثير أعمدة الهاتف المحمول، قارن علماء من بريطانيا نسب الإصابة بالسرطان لدى آلاف الأطفال دون سن الرابعة من العمر، يقطن بعضهم في مناطق ملاصقة للأعمدة، بينما يقطن البعض الآخر في مناطق بعيدة عنها.
وأثبتت المقارنة عدم وجود تفاوت في نسب الإصابة بالسرطان بين المجموعتين، حتى بالنسبة للذين تعرضوا للإشعاع وهم أجنة.
وكانت الدراسة قد أشارت إلى وجود تزايد في قلق الجهور حيال السكن قرب مناطق تضم أعمدة اتصالات، مضيفة أن هذه النتائج ستكون كفيلة بتبديد عوامل القلق.
وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى عدم وجود رابط في معدل الإصابات بأورام الرأس في الدول الاسكندينافية، حتى بعد أن شاع استخدام الهاتف المحمول على نطاق واسع.
ولاحظ الفريق العلمي أن معدل الإصابة بتلك الأورام ظل كما هو دون تغيير خلال الفترة من 1998 إلى 2003، وهي الفترة التي شهدت نمواً سريعاًً في استخدام المحمول.
وأضاف الباحثون أن النتائج لا تشير إلى وجود أي صلة بين الهواتف الخلوية والإصابة بأورام.
يُذكر أن معظم الدراسات العلمية لم تجد صلة بين استخدام الهواتف الخلوية وأورام المخ، كما أخفق الباحثون الذين حاولوا إيجاد تفسيرات بيولوجية للطريقة التي ربما يتسبب بها تلك الهواتف في الإصابة بسرطان بالمخ.