مثول براون أمام اللجنة قد يؤثر على فرص حزب العمال بالانتخابات المقبلة
لندن، بريطانيا (CNN)-- أعلنت لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق الجمعة، أن رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، سيدلي بشهادته أمام اللجنة خلال الشهرين المقبلين، أي قبل الانتخابات العامة، التي من المقرر إجراؤها في السادس من مايو/ أيار القادم.
ومن شأن استجواب رئيس الحكومة البريطانية أمام لجنة التحقيق، التي يقودها جون تشيلكوت، أن يلقي بتأثيرات سلبية على فرص حزب "العمال"، الذي يتزعمه براون، في تلك الانتخابات، في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تقدم حزب "المحافظين" المعارض، على الحزب الحاكم بنحو عشر نقاط.
وقال تشيلكوت إن أعضاء اللجنة كانوا قد قرروا في وقت سابق، عدم استدعاء أي من الوزراء في الحكومة الحالية لاستجوابهم بشأن الحرب على العراق، إلا أن براون، الذي كان يشغل منصب وزير المالية في حكومة سلفه، طوني بلير، خلال السنوات الأولى من حرب العراق، أبدى استعداده لتقديم إفادته "في أي وقت."
وجاء في رسالة وجهها رئيس الحكومة البريطانية إلى رئيس اللجنة، كشف عنها مكتب براون الجمعة: "لقد اقترحت عدداً من المواعيد خلال الشهرين المقبلين"، وأضاف في رد على اقتراحات تشيلكوت قائلاً: "إنني أرحب بأي موعد تراه اللجنة مناسباً."
وكان تشيلكوت قد اقترح استدعاء براون للمثول أمام اللجنة أواخر فبراير/ شباط أو مارس/ آذار المقبلين، حيث شغل الأخير منصب مستشار ثم وزير المالية بالحكومة السابقة، خلال الفترة من 1997 إلى 2007، قبل أن يتولى رئاسة الحكومة خلفاً لبلير الذي أعلن تنحيه عن منصبه وزعامته لحزب العمال، في العاشر من مايو/ أيار 2007.
وشهدت بريطانيا احتجاجات وجدلاً طويلاً بعد قرار حكومة بلير، عام 2003، بإرسال 45 ألف جندي بريطاني للمشاركة في الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بنظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.
ولا تمتلك لجنة التحقيق أي صفة قانونية، ولا تستطيع توجيه اتهامات جنائية لأي من الذين سيتم استجوابهم، ولكنها ستصدر تقريراً عقب الانتهاء من الاستجوابات، يمكنه تحديد الأساس القانوني لدخول بريطانيا الحرب على العراق.