احتجاجات عاشوراء أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى
طهران، إيران (CNN)-- رجحت مصادر إيرانية أن يواجه خمسة معتقلين على الأقل، ممن ألقت السلطات الإيرانية القبض عليهم، في أعقاب الاحتجاجات التي شهدها يوم "عاشوراء"، في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقوبة الإعدام، بعد تقديمهم للمحاكمة بتهمة "الحرابة"، أي "محاربة الله ورسوله"، وهي جريمة عقوبتها القتل.
وكشفت وسائل الإعلام الرسمية في العاصمة الإيرانية طهران الخميس، أنه تم إحالة ملفات المعتقلين الخمسة، الذين لم تكشف عن هوياتهم، إلى "محكمة الثورة الإسلامية"، بعد إصدار لائحة الاتهامات بحقهم، دون أن تفصح عن موعد المحاكمة، ولكنها أشارت إلى أن المحاكمة ستجري بحضور محامين عن المتهمين، وممثل عن المدعي العام.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، عن بيان صدر عن مكتب العلاقات العامة للنيابة العامة والثورية، أن "لائحة الاتهامات صدرت بعد اعتقال المتهمين في أعمال الشغب، التي وقعت يوم عاشوراء الحسين، واستناداً لتقارير الشرطة، وإكمال التحقيقات، والاعتراف الصريح من قبل المتهمين."
وكان المدعي العام والثوري في طهران، عباس جعفري دولت آبادي، قد أعلن مؤخراً أن "الجرائم التي ارتكبها بعض مثيري أعمال الشغب في يوم عاشوراء، من قبيل إحراق وتدمير ممتلكات عامة، تُعد من مصاديق محاربة الله ورسوله، وأن السلطة القضائية ستتصدي للمجرمين وفقاً للقانون."
إلى ذلك، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، عن رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، قوله إنه تم إلقاء القبض على قائم بأعمال أوروبي، خلال "أحداث الشغب وانتهاك الحرمات"، التي جرت يوم عاشوراء في طهران.
وقال بروجردي، خلال لقاء مع المسؤولين في محافظة "لرستان" الخميس، إنه تم خلال أحداث الشغب يوم عاشوراء، إلقاء القبض على قائم بالأعمال لأحدى الدول الأوروبية في طهران، مشيراً إلى أنه تم إطلاق سراحه بعد 24 ساعة، إثر توسط سفارة بلاده، وحسب ميثاق فيينا.
وأضاف قائلاً إن "أمريكا العدو اللدود لإيران، تحاول في الوقت الحاضر إقامة نوع من التعاطي مع إيران، بعد عجزها عن مهاجمة إيران، وإحداث انقلاب عسكري في البلاد"، معتبراً أن "الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران، كانت ترمي إلى توجيه ضربات إلى إيران على مختلف المستويات."
يُذكر أن تقارير إعلامية إيرانية اتهمت السلطات السعودية بالتورط في إثارة الاحتجاجات التي وقعت في البلاد خلال إحياء مناسبة عاشوراء، وذلك عبر سفارتها في طهران، حيث زعمت تلك التقارير أن الرياض قامت بتقديم "مبالغ مالية كبيرة لبعض الأشخاص للقيام بأعمال تحريضية"، خلال الشعائر الدينية الشيعية.
وكان الزعيم الإيراني المعارض، مير حسين موسوي، الذي شكلت خسارته الانتخابات الرئاسية، بمواجهة الرئيس محمود أحمدي نجاد، الخلفية الأساسية للاحتجاجات التي يقوم بها التيار الإصلاحي، قد انتقد بشدة الحملة التي تشنها السلطات وقوات الأمن ضد المعارضين.