السيارة المفخخة انفجرت قرب مقر وزارة العدل بالعاصمة النيجيرية أبوجا
أبوجا، نيجيريا (CNN)-- أكد متحدث باسم الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك، لـCNN السبت، ارتفاع عدد ضحايا الانفجارات التي وقعت قرب مقر وزارة العدل في العاصمة أبوجا الجمعة، الذي يوافق الذكرى الخمسين للاستقلال، إلى 12 قتيلاً.
وفيما تلقت CNN رسالة إلكترونية من "حركة تحرير دلتا النيجر"، ذكرت فيه أن "MEND (في إشارة للأحرف الأولى من اسم الحركة) تعلن مسؤوليتها عن الهجوم"، وصف الرئيس غودلاك الهجوم بـ"عمل إرهابي يهدف إلى إفساد يوم الاستقلال"، بحسب المتحدث الرئاسي، إيمو نيبورو.
وكانت تقارير أولية قد ذكرت أن انفجاراً بسيارة مفخخة أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، وجريحين، بينما قالت مصادر في الصليب الأحمر النيجيري إن انفجاراً ثانياً وقع بالقرب من موقع الهجوم الأول، أسفر عن سقوط نحو 19 جريحاً.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة النيجيرية، إيمانويل أجوكو، فقد قع الانفجار على بعد حوالي 1000 متر من ميدان "إيغل سكوير"، والذي كان يشهد فيه بوسط أبوجا، حيث كان الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك يشارك في احتفال بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال.
وكانت الحركة المسلحة قد حذرت الحشود في وقت مبكر الجمعة، وطالبتهم بإخلاء الطرقات، وقالت إنها زرعت متفجرات ودعت إلى بقائهم بعيداً عن السيارات والمركبات في الشوارع، وقالت في بيان: "لا شيء يستحق الاحتفال بمرور خمسين عاماً من الفشل."
يُشار إلى أن حركة تحرير دلتا النيجر هي واحدة من الحركات المسلحة الرئيسية في منطقة "دلتا النيجر" الغنية بالنفط، وهي مظلة تضم تحت جناحها عدد من الفصائل المتمردة.
وتقاتل الحركة الحكومة المركزية في أبوجا من أجل توزيع عادل للثروة النفطية في البلاد، التي تعد واحدة من أغنى الدول الواقعة غربي القارة الأفريقية.
وتزايدت خلال السنوات القليلة الماضية عمليات خطف الأجانب في منطقة "دلتا النيجر" جنوبي نيجيريا، حيث شهدت العديد من الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركات غربية في المنطقة.
وتطالب جماعة "تحرير دلتا النيجر"، كبرى الجماعات المسلحة في الإقليم، بتقسيم أكثر عدالة" للثروة النفطية، قائلة إنها تدافع عن مصالح مجموعة إثنية، وهي إثنية "إجاو"، التي تضم نحو 15 مليون شخص.