مسلحون ينتمون لحركة طالبان باكستان

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- انفجرت عبوة ناسفة استهدفت قافلة عسكرية في شمال غرب باكستان الجمعة، ما أدى إلى مقتل ستة جنود، بينهم ضابط برتبة مقدم، وفقاً لما ذكره مسؤولون عسكريون.

وأوضح المسؤولون أن الهجوم وقع بالقرب من قرية في منطقة أوراكزاي، وهي واحدة من سبع مناطق ذاتية الحكم في المنطقة القبلية الباكستانية على طول الحدود الأفغانية.

وأوضح المسؤولان اللذان طالباً بعدم الكشف عن هويتهما لعدم التصريح لهما بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن من بين ضحايا هجوم الجمعة ضابط برتبة مقدم.

يذكر أن الجيش الباكستاني سبق أن أعلن انتصاره على المسلحين المتمردين في منطقة أوراكزاي في يونيو/حزيران الماضي إثر الهجوم الذي شنه ضد حركة طالبان باكستان في تلك المنطقة.

غير أن الهجوم الأخير الذي استهدف القافلة العسكرية، والهجمات الصاروخية الأخيرة ضد معاقل المسلحين المتشددين تشير إلى أن الحرب لم تنته بعد.

وكان العلاقات الأمريكية الباكستانية قد توترت مؤخراً على خلفية هجوم نفذته طائرات مروحية أمريكية داخل الأراضي الباكستانية، وكذلك عملت الغارات الصاروخية التي تنفذها طائرات من دون طيار، يعتقد أنه أمريكية نظراً لأن القوات الأمريكية في المنطقة هي الوحيدة التي تمتلك مثل هذه التقنية، على زيادة الأمور تعقيداً.

وكان مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية، قالوا قبل نحو أسبوع إن أربعة أشخاص، يعتقد بأنهم من المسلحين، لقوا مصرعهم في غارة صاروخية نفذتها طائرة بدون طيار في منطقة وزيرستان شمال باكستان.

وأشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إلى أن ثلاثة أو أربعة صورايخ استهدفت منزلا بمنطقة شوح في وزيرستان.

إلى ذلك، قال أمجد علي، المسؤول الأمني في مقاطعة خيبر باختونخوا، إن السلطات أعادت فتح معبر طرخان الحدودي أمام إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وأن الشاحنات يمكنها المرور بعد إنهاء إجراءات الجمارك، بعد نحوعشرة أيام من إغلاق المعبر الحيوي.

وكانت الحكومة الباكستانية حظرت دخول قوافل إمدادات الناتو عبر أراضيها إلى أفغانستان بعد مقتل ثلاثة من جنودها بغارة جوية للناتو داخل أراضيها، في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.