المجموعة يعتقد أنها كانت ضمن تنظيم متشدد

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أكدت مصادر رسمية باكستانية لـCNN مقتل ثمانية أشخاص في منطقة شمال غربي وزيرستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان، يعتقد أنهم يحملون الجنسية الألمانية، وكانوا في الموقع للمشاركة في نشاطات مسلحة تقوم بها الحركات المتشددة التي تنتشر بقوة في المنطقة.

ورجحت المصادر أن تكون طائرة من دون طيار، من النوع الذي يعتقد أن القوات الأمريكية تستخدمه لتنفيذ عمليات مماثلة، قامت بإطلاق صاروخ على مبنى كان يضم القتلى الذين تشير التقديرات إلى أنهم من أعضاء تنظيم "الجهاد الإسلامي."

وتأتي هذه الأنباء في ظل حالة من الترقب والتأهب الأمني في الكثير من الدول الأوروبية، على خلفية ورود معلومات تشير إلى وجود مخطط يجري إعداده في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان لشن هجمات في أوروبا، وقد شملت التحذيرات الأمريكية قواعد عسكرية التابعة لواشنطن في ألمانيا.

يذكر أن الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار كانت قد تسببت بتفجير أزمة بين باكستان والولايات المتحدة، بعد مقتل جنود من الجانب الباكستاني عن طريق الخطأ، ما دفع إسلام أباد لإغلاق معبر خيبر الحيوي لإمداد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وفي وقت سابق، قال حسين حقاني، سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، إن بلاده قادرة على مواجهة من وصفهم بـ"الإرهابيين" الموجودين على أراضيها، وهي لا تحتاج إلى تدخل عسكري أمريكي مباشر على الأرض، بل يكفيها الحصول على مساعدة "تقنية" على حد تعبيره.

وكشف حقاني، في حديث لـCNN الأحد، أن إسلام أباد لن تغلق طويلاً معبر "خيبر" الحيوي الذي تستخدمه قوات حلف التحالف الدولي لنقل المعدات والإمدادات إلى أفغانستان، متوقعاً أن يعاد فتح الطريق في أقل من أسبوع، بعد إقفاله احتجاجاً على غارة أمريكية أدت لمقتل جنود في الجانب الباكستاني.