كابول، أفغانستان (CNN)-- هاجم مسلحون أحد المساجد في شمال أفغانستان وقت صلاة الجمعة، مما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل، بينهم حاكم ولاية "قندوز"، محمد عمر، الذي نجا من عدة محاولات سابقة لاغتياله من قبل مسلحين تابعين لحركة طالبان، والذي حذر مؤخراً، خلال مقابلة مع CNN، من تزايد أعمال العنف بأفغانستان.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زماري بشاري، أن الهجوم أدى أيضاً إلى سقوط أكثر من 35 جريحاً، مشيراً إلى أن معظم الضحايا سقطوا بينما كانوا يؤدون الصلاة داخل المسجد، وتابع أن الأجهزة الأمنية تحاول جمع مزيد من المعلومات حول هذا "الهجوم الوحشي"، ومعرفة الجهات التي تقف وراءه.
وذكر أحد الشهود، ويُدعى مجيب الرحمن، أن أرضية المسجد كانت مغطاة بالدماء، وتعرض سقفه للانهيار، في الوقت الذي تضاربت فيه التقارير الأولية حول كيفية تنفيذ الهجوم، وعدد منفذيه.
فبعد قليل من وقوع الهجوم، قال الجنرال داود داود، قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة الشمالية، إن الانفجار نجم على الأرجح نتيجة هجوم انتحاري، نفذه شخص كان يجلس خلف حاكم ولاية قندوز.
أما فايز محمد بوهيدي، المتحدث باسم حاكم ولاية "تاخار"، التي يقع بها المسجد، المجاورة لولاية "قندوز"، فقد أخبر CNN بأن الانفجار ربما نجم عن عبوة ناسفة زُرعت داخل المسجد قبل دخول المصلين إليه.
وأشار بوهيدي إلى أن حاكم "قندوز"، محمد عمر، كان في زيارة لأسرته بولاية "تاخار"، وكان يؤدي صلاة الجمعة في المسجد القريب من منزل العائلة.
ونجا عمر، الذي ينتمي إلى قبائل "الباشتون"، من عدة محاولات سابقة استهدفت اغتياله، فيما تمكن مسلحون، يُعتقد أنهم ينتمون لحركة طالبان، من اغتيال شقيقه قبل عدة شهور.
وخلال مقابلة مع CNN الأحد الماضي، أكد عمر أن الوضع الأمني في ولاية قندوز، التي كانت بعيدة عن أعمال العنف، أخذ يتدهور بشكل ملحوظ على مدار العامين الماضيين، بسبب تزايد تواجد العناصر المسلحة في شمال أفغانستان.