طهران، إيران (CNN) -- اتهمت إيران صحفيين ألمانيين كانا قد أجريا مقابلة مع ابن ومحامي الإيرانية المتهمة بارتكاب الزنا والتي صدر بحقها حكماً بالرجم، بالتجسس، وفقاً لما ذكرته وكالة وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء.
ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن مدير إدارة القضاء الإيراني، مالك أجدر شافعي قوله إن "تقاريرهما والدعاية الموجهة في تبريز أثبتت أنهما جاءا إلى البلاد لغايات التجسس."
وكان قد تم اعتقال الرجلين، اللذين لم يعرفهما سوى أنهما صحفي ومصور، الشهر الماضي في مدينة تبريز بشمال البلاد، وبعد أن أجريا مقابلة مع ابن سكينة محمدي أشتياني، التي أدينت بارتكاب الزنا عام 2006 وحكم عليها بالرجم حتى الموت.
كذلك أعلنت الحكومة الإيرانية أن أشتياني متورطة بمقتل زوجها، وهي التهمة التي نفتها أسرتها.
وتأتي الاتهامات الموجهة للصحفيين الألمانيين بعد يوم على ظهورهما على شاشة التلفزيون الإيراني في برنامج من إنتاج القناة الثانية، واقتبس عن أحدهما قوله "إنهما" تعرضا للخديعة لدخول إيران بصورة غير مشروعة من قبل ناشطة في منظمة غير حكومية تتخذ من ألمانيا مقراً لها وهي منظمة "اللجنة الدولية المناهضة للرجم."
وقال الرجل الذي لم يعرف اسمه للتلفزيون الإيراني أن المتحدثة باسم المنظمة، مينا عهدي، استغلت الصحفيين من أجل مكاسب شخصية.
وأضاف قائلاً: "مينا عهدي أرسلتني إلى إيران لأنها تعلم أنها ستستفيد من اعتقالي، وسوف أعمل على مقاضاتها عندما أعود إلى ألمانيا."
وأنكرت عهدي الاتهامات بأن الصحفيين توجها إلى إيران للعمل لصالح لجنة مناهضة الرجم.
وفي الأثناء حصل دبلوماسيون ألمان في إيران والعراق على حق زيارة الصحفيين للمرة الثانية بحسب ما جاء في بيان لمكتب وزارة الخارجية الألمانية.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد بث مساء الاثنين بياناً صادراً عن المرأة التي صدر بحقها حكم بالرجم بسبب الزنا، وصفت فيه نفسها بأنها "خاطئة."
وفي ثالث مرة تظهر فيها على شاشة التلفزيون الإيراني منذ خرجت حكايتها للعلن وحظيت باهتمام دولي، اتهمت سكينة محمدي أشتياني (43 سنة) الناشطة في حقوق الإنسان مينا عهدي بنشر حكايتها على العالم كله.
كذلك تمت مقابلة ابن سكينة، ساجد قادرزادة ومحاميها هوتان كيان، في أول ظهور لهما على شاشة التلفزيون منذ اعتقالهما الشهر الماضي.
يذكر أن كيان هو المحامي الذي عينته الحكومة للدفاع عن أشتياني، وقال في أغسطس/آب الماضي إن موكلته تعرضت لتعذيب وأنه يخشى كذلك على حياته.