لشبونة، البرتغال (CNN)-- توصل قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" والحكومة الأفغانية السبت، لاتفاق تعاون "طويل الأمد"، يسمح ببقاء القوات الدولية في الدولة الآسيوية المضطربة لسنوات، بعد الموعد المقرر لتسليم المهام الأمنية إلى حكومة كابول عام 2014.
وقال الأمين العام لحلف الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن: "سوف نبقى على قدر ما نحتاج لإنهاء مهمتنا"، وتابع، في ختام مناقشات اليوم الثاني لقمة الحلف المنعقدة بالعاصمة البرتغالية لشبونة، قائلاً: "الناتو سوف يقوم بذلك على المدى الطويل، لن نسلم مهامنا حتى يكون شركاؤنا الأفغان مستعدين، وسوف نبقى بعد تسليم المهام لتقديم الدعم."
وقام أمين حلف الأطلسي والرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، بتوقيع اتفاق بهذا الشأن أمام مراسلي وسائل الإعلام العالمية، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل أن يعقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحفياً أجابوا فيه على تساؤلات عدد من الصحفيين.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال راسموسن: "اليوم يمثل بداية لمرحلة جديدة لمهمتنا في أفغانستان، سوف نواصل عملنا بينما تبدأ الحكومة الأفغانية في تولي زمام الأمور الأمنية في البلاد تدريجياً، من ولاية إلى أخرى، ومن مقاطعة إلى أخرى، الاتجاه الذي نسلكه اليوم أصبح واضحاً، لتصبح القيادة أفغانية."
ومن المقرر أن يبدأ الناتو، الذي يقود قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التي تخوض منذ سنوات معارك طاحنة ضد المسلحين في أفغانستان، تسليم المهام الأمنية إلى الحكومة الأفغانية تدريجياً اعتباراً من العام المقبل، على أن يتولى الأفغان مسؤولية هذا الملف في 2014.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام للناتو: "هذه الرؤية التي طرحها الرئيس كرزاي، وهي الرؤية التي نشاركه فيها، وسوف نعمل من أجل أن نجعلها أمراً واقعاً، بدءاً من العام المقبل."
ومع بدء تسليم قيادة العمليات الأمنية للقوات الأفغانية، فإن دور القوات الدولية سيتركز على تقديم الدعم، مثل تدريب الجنود والقوات الأمنية، والمساعدة في تعزيز القدرات الحكومية، وتطوير البنية الأساسية، وتحسين الاقتصاد"، بحسب راسموسن.