إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قتلت طائرة استطلاع بدون طيارة، يعتقد أنها أمريكية، ستة مسلحين الاثنين في المنطقة القبلية في باكستان حسب ما ذكره مسؤولون في الاستخبارات، وتعد هذه الضربات أحدث حلقات القصف الجوي لاستهداف المتمردين في شمال وزيرستان، إحدى المناطق السبع المضطربة على الحدود مع أفغانستان.
وقال مسؤولو الاستخبارات إن الطائرة المشتبه بها أطلقت أربعة صواريخ في منطقة "مير علي" في الولاية، واستناداً إلى إحصاءات مكتب CNN في إسلام أباد كانت هذه الضربة هي 107 في هذا العام في حين بلغت العام الماضي 52 ضربة جوية إجمالاً.
ولم تعلق الولايات المتحدة على هذا الموضوع بالرغم من أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ دون طيار وبالتحكم عن بعد.
ويرى خبراء الأمن أن شمال منطقة وزيرستان هي الملاذ الآمن لمختلف الفصائل الباكستانية والأفغانية في حركة طالبان والقاعدة.
وكان هذا النوع من الهجمات قد أثار ردود فعل غاضبة في باكستان في وقت سابق، وأدى إلى توتر العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن، لكن الأمور عادت إلى مجاريها قبل أن تسوء مرة أخرى بعد هجوم بطائرات مروحية داخل الأراضي الباكستانية.
كذلك انتقد جماعات حقوقية استخدام هذه الطائرات في تصفية مسلحين أو قياديين في تنظيمات توصف بأنها "إرهابية"، وتم توجيه الانتقاد على وجه التحديد للولايات المتحدة الأمريكية على اعتبار أنها الدولة الأولى في العالم التي تمارس عمليات "القتل المستهدف"، في هجمات صاروخية في كل من أفغانستان وباكستان.
ووصف تقرير دولي صدر في يوليو/تموز الماضي الهجمات الصاروخية بواسطة طائرات الاستطلاع دون طيار بأنها جزء من "ترخيص غير مبرر بالقتل دون مساءلة"، محذراً من أن هذه الهجمات تساهم بضعف وزوال القوانين الدولية التي تحكم شؤون الحرب.