CNN CNN

رؤساء "إيكواس" يمنحون مهلة أخيرة لغباغبو

الاثنين، 17 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
قوات الأمم المتحدة تتولى حراسة واتارا أثناء إقامته بأحد فنادق أبيدجان
قوات الأمم المتحدة تتولى حراسة واتارا أثناء إقامته بأحد فنادق أبيدجان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم يتمكن الوفد الرئاسي، الذي ضم ثلاثة من رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس"، من إقناع رئيس ساحل العاج "المنتهية ولايته"، لوران غباغبو، بمغادرة القصر الرئاسي وتمكين منافسه الحسان واتارا، الفائز بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، من ممارسة مهامه الرئاسية.

وعاد رؤساء بنين يايي بوني، وسيراليون إرنست كوروما، والرأس الأخضر بيدرو بيريس، إلى نيجيريا الأربعاء، حيث أطلعوا الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، رئيس مجموعة "إكواس"، بنتائج مباحثاتهم مع كل من غباغبو وواتارا، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بتلك المباحثات.

إلا أن متحدثاً باسم المجموعة الأفريقي أكد لـCNN الأربعاء، أن وفد "إيكواس" الرئاسي يعتزم، العودة إلى أبيدجان في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، على الأرجح الاثنين القادم، في "محاولة أخيرة" لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالدولة الواقعة على الساحل الغربي للقارة الأفريقية.

وتواردت أنباء، لم يتسن لـCNN التأكد منها بصورة مستقلة، أفادت بأن الرؤساء الثلاثة وجهوا "إنذاراً" إلى غباغبو بالتخلي عن السلطة لصالح واتارا، الذي يحظى باعتراف دولي كرئيس منتخب لساحل العاج، وإلا سيتم اللجوء إلى "تحرك عسكري إقليمي" لإجباره على ترك السلطة.

وتصاعدت حدة الأزمة السياسية التي تعصف بساحل العاج، في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث يدعي كل من الرئيس "المنتهية ولايته" لوران غباغبو، ومنافسه الحسن واتارا، بفوزه بنتائج تلك الانتخابات.

ووسط مخاوف من أن تعيد هذه الأزمة الدولة الأفريقية إلى دائرة الحرب الأهلية، والتي عانى منها الإيفواريون كثيراً خلال عامي 2002 و2003، أسفرت أعمال العنف التي اندلعت في أعقاب انتخابات الشهر الماضي، عن سقوط ما يقرب من 200 قتيلاً، ودفعت الآلاف إلى اللجوء لدول مجاورة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن أعمال العنف التي اندلعت في ساحل العاج، في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دفعت الآلاف من السكان للهرب إلى ليبيريا وعدد من الدول الأخرى المجاورة.

وقالت مفوضية اللاجئين إن آلاف الإيفواريين اضطروا إلى السير على أقدامهم لساعات طويلة، وربما لعدة أيام، من أجل الوصول إلى المنطقة الحدودية بين ساحل العاج وليبيريا، قبل أن يتمكنوا من إيجاد أماكن لهم على العبارات التي تنقلهم إلى الضفة الأخرى من النهر الفاصل بين الدولتين.

وحذرت المفوضية من تعرض آلاف اللاجئين لـ"كارثة إنسانية"، بسبب نقص الغذاء والمستلزمات الطبية، وأشارت إلى أن موظفيها قاموا بنقل عدد من المرضى على متن سيارات تابعة لوكالات الإغاثة الدولية، بسبب عدم وجود سيارات إسعاف مجهزة.

وقبل أسبوع، أصدر غباغبو أوامره بمغادرة  جميع القوات التابعة للأمم المتحدة لبلاده، رداً على دعوة وجهها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، إليه بالتنحي، وسط تزايد الضغوط التي تمارسها العديد من حكومات الدول الغربية على حكومة الرئيس "المنتهية ولايته."

وفيما هدد قادة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على ساحل العاج، فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض "عقوبات محددة" ضد غباغبو وأفراد أسرته ومساعديه، إذا لم يغادر "الرئيس الذي فرض نفسه على السلطة" مكتب الرئاسة.