باكستان: مقتل وإصابة 10 بهجوم على منظمة اغاثة غربية

تساعد المنظمة الاغاثية اللاجئين الذين فروا من العمليات القتالية في وادي سوات

إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في هجوم مسلح شنته مليشيات على مقر منظمة إنسانية غربية شمال غربي باكستان الأربعاء.

واستهدف الهجوم مقر "ورلد فيشن" في بلدة "أهجي" في إقليم الحدود الشمالية الغربية، وفق ما كشفت مصادر أمنية باكستانية.

وأكدت تلك المصادر أن الضحايا، وهم امرأتان وثلاثة رجال، جميعهم من الجنسية الباكستانية، في نفي لتقارير أشارت إلى سقوط ضحايا أجانب في الهجوم الذي لم تتضح تفاصيله.

ويذكر أن "ورلد فيشن" منظمة إنسانية أمريكية، تعمل على تقديم مساعدات إغاثية لمشردين باكستانيين فروا إبان الحملة العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني لاجتثاث مليشيات طالبان من وادي سوات.

ويأتي الهجوم بعد يومين من مصرع  11 شخصاً وإصابة  ما يزيد على 60 آخرين في تفجير انتحاري في مدينة لاهور بشرقي باكستان الاثنين، وفقاً لما ذكره مسؤولون حكوميون.

وقال ساجد بوتو، المسؤول الحكومي في لاهور، إن التفجير الانتحاري استهدف مقراً للاستخبارات الفيدرالية الباكستانية، وهي أعلى هيئة حكومية لتطبيق القانون.

وكشفت لقطات بثها التلفزيون الباكستاني طواقم الإنقاذ وهي تمارس مهامها وتقوم بأعمال البحث ورفع الأنقاض بحثاً عن ناجين وضحايا محتملين.

وجاء  هذا الهجوم الانتحاري بعد أقل من 24 ساعة على الكشف عن اعتقال الناطق الأمريكي باسم تنظيم القاعدة، آدام غدن المعروف باسم "عزام الأمريكي" في مدينة كراتشي الباكستانية.

فقد كشف مسؤول حكومي باكستاني رفيع المستوى لـCNN الأحد عن اعتقال عزام الأمريكي، فيما وصف بـ"صفعة قوية" لقيادات القاعدة، خاصة وأن غدن هو الشخصية الأبرز التي تعتقل من التنظيم خلال السنوات الأخيرة.

وجاء اعتقال الناطق الأمريكي بعد ساعات على ظهوره في رسالة دعا فيها المسلمين العاملين في الجيوش الغربية إلى انتهاج منهج الضابط في الجيش الأمريكي، نضال مالك حسن، الذي أطلق النار على رفاقه في ثكنة عسكرية، معتبراً ذلك جزء من "الدفاع عن الإسلام والمسلمين أمام الحملة الصهيو- صليبية الوحشية القاسية الدموية" على حد قوله.