مسلحون في منطقة باجور الباكستانية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حققت العلاقات الأمريكية الباكستانية "تطوراً ملحوظاً" في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وفقاً لما يرى المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان، وفي الأثناء، أفاد مسؤولون باكستانيون أن 12 مسلحاً يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان لقوا مصرعهم في قصف جوي في منطقة القبائل المتوترة أمنياً.
تفصيلاً، قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان، السفير ريتشارد هولبروك، في لقاء ضمن برنامج GPS الذي تبثه شبكة CNN: "لم تتلق أي دولة في العالم اهتماماً عالي المستوى" كذلك الذي لقيته باكستان من خلال عشرات الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين.
وأضاف هولبروك: "لقد ساهمت في هذا التطور كل هذه الزيارات، والإقرار بانحسار التمييز بين حركتي طالبان في باكستان وأفغانستان، بالإضافة إلى رد الفعل على الهجمات التي شنتها طالبان في مدن مثل لاهور وروالبندي وإسلام أباد وكشمير وكراتشي."
وأشار هولبروك إلى أن الاعتقالات الأخيرة في صفوف طالبان جاءت نتيجة لزيادة الاتصالات بين الحكومتين الأمريكية والباكستانية، مثل اعتقال الرجل الثاني في حركة طالبان، الملا عبدالغني باردار، وهو سادس قيادي طالباني يتم اعتقاله خلال الشهر الماضي.
كما تطرق هولبروك إلى التحسن في العلاقات مع الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي.
وشن السفير الأمريكي هجوماً شرساً ضد القاعدة، مشيراً إلى أن التنظيم يرزح حالياً تحت "ضغط رائع" بعد أن فقد 10 من كبار القياديين في التنظيم خلال العام الماضي.
مقتل 12 طالبانيا بهجوم جوي
وعلى صعيد آخر، قال مسؤولان عسكريان باكستانيان إن 12 مسلحاً لقوا مصرعهم في هجمات صاروخية في منطقة القبائل الباكستانية المحاذية لأفغانستان.
وأضاف المسؤولان في تصريح لـCNN طائرة مقاتلة باكستانية شنت هجوماً مساء الأحد استهدف معاقل للمسلحين في قرية كلايا بمقاطعة أوركزاي القبائلية.
وكان القائد المحلي للجيش الباكستاني، الجنرال شفيق خان قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن العديد من مسلحي حركة طالبان وقياداتها فروا إلى المنطقة بعد المعارك التي شهدتها منطقة باجور في جنوبي وزيرستان.
يشار إلى أن الجيش الباكستاني كان قد شن هجوماً جوياً في وقت سابق من الشهر الجاري، أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 25 مسلحاً بينهم عدد من قادة طالبان.
فقد أكد مسؤول عسكري باكستاني رفيع لـCNN، مقتل 25 مسلحاً على الأقل، في غارة جوية شنتها القوات الباكستانية، استهدفت موقعاً في منطقة "القبائل" قرب الحدود مع أفغانستان.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، إن القيادي بحركة طالبان، فاتح محمد، قُتل خلال الغارة الجوية، مشيراً إلى أن القياديين العسكريين بالحركة، الملا فقير محمد، وقاري زيوار رحمن، كانا ضمن المجموعة التي استهدفها القصف، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كانا قد قُتلا نتيجة القصف.