الإستراتيجية الجديدة تقوم على مواصلة الضغوط العسكرية على طالبان
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تضع القوات الدولية في أفغانستان أنظارها على قندهار كساحة عمليات عسكرية واسعة يجري التخطيط لتدشينها في يوينو/حزيران، لدحر حركة طالبان التي تسيطر على المدينة الجنوبية، وفق مصادر عسكرية أمريكية مسؤولة.
والهجوم، هو ثاني هجوم عسكري كبير، تنفذه قوات التحالف ضد المليشيات المسلحة بعد عملية "مشترك" لتشديد الضغوط على الحركة المتشددة واجتثاثها من جنوب أفغانستان، في إطار إستراتيجية بقيادة قائد القوات الأمريكية، الجنرال ستانلي ماكريستال.
وذكرت المصادر العسكرية، رفضت كشف هويتها، إن هدف الهجوم الرئيسي اجتثاث طالبان قبيل بدء شهر رمضان في أغسطس/آب.
وتوقعت المصادر أن المهمة العسكرية قد تستغرق شهرين، إلا أن الناطق باسم البنتاغون، غوف موريل، رفض تحديد الإطار الزمني العام، واكتفى بالإشارة إلى بدء المهمة.
وأضاف بالقول: "بدأت بوصول الكتيبة الضاربة للجنوب وبدئها في تأمين الخطوط من وإلى قندهار"، في إشارة إلى 30 ألف جندي أمريكي إضافي، أمر الرئيس الأمريكي بإرسالهم إلى أفغانستان العام الماضي.
وأوضح أن القوات الأمريكية الخاصة بدأت في ملاحقة أهدافها من القيادات الرفيعة والمتوسطة للحركة، ومحاولة إجبار القبائل المحلية للتعاون مع الجيش الأمريكي والحكومة الأفغانية.
ومنذ فترة طويلة، تعد قندهار مركز قلاقل للقوات الدولية والحكومة الأفغانية، فالمدينة التي كانت مقراً لحكومة نظام طالبان في أفغانستان قبيل الغزو الأمريكي أواخر 2001، مازالت عند ولائها للحركة ويختبئ فيها العديد من قياداتها البارزة.
وأوضح قائد القوات الأمريكية في أفغانستان أن عملية "قندهار" لن تكون على نموذج عملية "مشترك" التي اعتمدت على زحف عسكري واسع لتنظيف "مرجة" في إقليم هلمند من جيوب طالبان.
وذكرت المصادر العسكرية أن عدداً من القوات الإضافية الأمريكية التي وصلت مؤخراً أفغانستان ستشارك في العملية.