سيؤول: أصابع الاتهام تتجه لبيونغ يانغ بغرق تشونان

أثناء عمليات البحث عن ناجين بعد غرق البارجة

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- فيما تنتظر كوريا الجنوبية صدور التقرير الرسمي الخميس عن حادث غرق البارجة "تشونان"، أشارت تسريبات وتصريحات غير رسمية بأن نتائج التحقيق تشير بأصابع الاتهام نحو كوريا الشمالية.

ومن المتوقع إعلان نتائج التحقيق في غرق "تشونان"، والذي شارك فيه محققون من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا والسويد إلى جانب خبراء من كوريا الجنوبية، في وقت متأخر الخميس.

وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يو ميونغ هوان، في سيؤول الأربعاء، إن سبب غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية في مارس/آذار "أصبح واضحا"،  مشيرا إلى أن تورط الشطر الشمالي فيه واضح.  

وقال إن التقييم من قبل فريق متعدد الجنسيات أشار إلى أن غرقت السفينة الحربية  بعد انفجارها بطوربيد.  

وإلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية، يونهاب، الأربعاء عن مصادر مطلعة، أن فريق التحقيق المشترك تمكن من قراءة كتابة كورية ورقم متسلسل على شظايا مروحة الطوربيد التي تم العثور عليها في المنطقة التي غرقت فيها السفينة الحربية.  

وفقا لمسؤولين عسكريين، تم جمع قطع كبيرة من شظايا مروحة طوربيد في المنطقة التي غرقت فيها السفينة في البحر الغربي، وتمكن الفريق من قراءة كتابة ورقم متسلسل على هذه الشظايا.

وكانت سيؤول قد أشارت الأحد إلى أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية توصلت إلى أن "تشونان" غرقت بعد هجمات طوربيد من كوريا الشمالية وإنها تخطط لإصدار بيان تحذيري صارم ضد كوريا الشمالية هذا الأسبوع.

وقال مسؤول حكومي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن فريقا مشتركا من المحققين المدنيين والعسكريين حصل على دليل يشير إلى تورط طوربيد كوري شمالي في غرق السفينة "تشونان."

وذكر المسؤول أنه بعد الإعلان عن النتائج الرسمية في التحقيق في 20 مايو/أيار الجاري، تخطط السلطات العسكرية في سيؤول لإصدار موقفها في شكل بيان تحذيري ضد كوريا الشمالية.

وكان فريق تحقيق مشترك قد رجح في إبريل/نيسان الماضي غرق "تشونان" إلى وقوع انفجار غير مباشر بالقرب من البارجة التي تزن 1200 طن.

وبدوره أعرب مسؤول عسكري أمريكي عن اعتقاده بأن طوربيدا كوريا شماليا على الأغلب يقف وراء غرق القطعة البحرية.

وامتنعت كوريا الجنوبية عن تسمية الشطر الشمالي مباشرة في الحادث الذي أكدت وسائل إعلام في بيونغ يانغ عدم التورط فيه.

من المتوقع أن تتوقف وزيرة الخارجية الأمريكية/هيلاري كلينتون بسيؤول في 26 مايو/أيار الجاري لإجراء مباحثات حول كيفية التعامل مع الحادث.

واختتم وزير الخارجية الكوري الجنوبي بالقول إن سيؤول ستتخذ "إجراءات مناسبة بطريقة حازمة وحكيمة.. وعن طريق هذه الإجراءات.. فنحن بحاجة لردع أية استفزازات في المستقبل يمكنها أن تقلل من السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا، مع تقديم فرصة لتشكيل نظام إقليمي أكثر استقراراً".