البيان الأمريكي لم يكشف عن عدد الجنود المتورطين بالقضية
كابول، أفغانستان (CNN)-- فتح الجيش الأمريكي تحقيقاً جنائياً مع عدد من جنوده العاملين في أفغانستان، للاشتباه في أنهم مسؤولون عن قتل نحو ثلاثة مدنيين أفغان، بالمخالفة للقواعد العسكرية المعمول بها في مناطق النزاعات.
وجاء في بيان صدر عن قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان الخميس، أن الاتهامات تشمل أيضاً قيام هؤلاء الجنود، الذين لم يتم الكشف عن عددهم، بالاستخدام غير المشروع لمواد مخدرة، والاعتداء، والتآمر.
وذكر البيان أنه تم وضع أحد الجنود قيد الاحتجاز على ذمة التحقيقات، إلا أنه لم يتم توجيه أية اتهامات إليه رسمياً، مشيراً إلى أن التحقيقات بدأت في وقت مبكر من مايو/ أيار الجاري، بعد تلقي "معلومات ذات مصداقية" حول الواقعة من جنود بنفس الوحدة العسكرية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد مسؤول محلي بالحكومة الأفغانية أن قوات التحالف أطلقت النار على عدد من المدنيين في قرية "كوشكاك"، بولاية "نانغهار" شرقي أفغانستان، أواخر الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل.
إلا أن قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، قالت إن أفراد من القوات الدولية وجنود أفغان تبادلوا إطلاق النار مع مجموعة من المسلحين، خلال حملة أمنية بمنطقة "سرخ رود"، وذكرت أن المعركة أسفرت عن مقتل قيادي رفيع بحركة "طالبان"، وعدد آخر من مسلحي الحركة.
يُشار أن العمليات التي يذهب ضحيتها مدنيون، تجلب الكثير من الانتقادات للقوات الأمريكية والدولية، وكذلك الحكومة الأفغانية، في الوقت الذي يسعى فيه التحالف الدولي لحشد دعم الشعب الأفغاني في القتال ضد مسلحي طالبان والجماعات المسلحة الأخرى في الدولة الآسيوية المضطربة.
وبرغم تراجع حوادث سقوط مدنيين بنيران القوات الدولية في الآونة الأخيرة، إلا أن تلك الحوادث أدت إلى توتير العلاقة بين أفغانستان والدول الغربية، التي تساهم بقوات عسكرية للتصدي لمقاتلي طالبان منذ إسقاط الحركة أواخر عام 2001، كما أثارت استياء الشارع الأفغاني.