/العالم
 
الاثنين، 03 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 14:28 (GMT+0400)

إدانة الناجي الوحيد من منفذي هجمات مومباي

محمد أجمل كساب.. الناجي الوحيد من منفذي الهجمات

محمد أجمل كساب.. الناجي الوحيد من منفذي الهجمات

مومباي، الهند (CNN) -- أصدرت محكمة هندية الاثنين إدانة للمتهم الباكستاني، محمد أجمل كساب، الناجي الوحيد من المهاجمين الذين نفذوا الهجمات الدامية التي استهدفت مدينة مومباي في العام 2008.

ووجدت المحكمة كساب مذنباً بالقتل والتآمر وشن حرب على الهند، بينما يتوقع القاضي أن يتم الحكم على كساب الثلاثاء، وقد يصل إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة.

وكان 10 مهاجمين قد شنوا هجوماً على عاصمة المال الهندية، مومباي، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2008 استمر زهاء ثلاثة أيام وأسفر عن مقتل قرابة 165 شخصاً وإصابة المئات.

وطالت الهجمات عدة فنادق، من بيينها فندق تاج محل، ومحطة قطارات فيكتوريا التاريخية وأحد المستشفيات.

واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" وقادة أحزاب إسلامية باكستانية بالوقوف وراء الهجوم.

وتقدمت نيودلهي بطلب للشرطة الدولية "إنتربول" من أجل القبض عليهم، وأصدرت الأخيرة "إخطارين أحمرين" بحق اثنين من قيادات الأحزاب الإسلامية المطلوبين أمنياً للهند.

وقالت الإنتربول على موقعها على الإنترنت آنذاك إن أحد المطلوبين، والذي صدرت بحقهم المذكرتين، هو حافظ صعب سعيد، مؤسس جماعة "عسكر طيبة" المسلحة، التي تحملها الهند مسؤولية هجمات العام 2008.

أما الثاني فهو ذكير الرحمن الأخوي، المرتبط بالجماعة نفسها، التي صنفتها الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة، الذي يقودها أسامة بن لادن.

وجاء الإخطاران إثر إصدار محكمة هندية مذكرات اعتقال في يونيو/حزيران الماضي بحق 22 باكستانياً، بمن فيهم سعيد والأخوي، لصلتهم بهجمات مومباي في السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008.

وكان كساب قد اعترف أمام المحكمة الخاصة بدوره، مع 10 مسلحين آخرين، في هجمات مومباي الدامية.

وأفاد كساب، الباكستاني الجنسية، أمام المحكمة بأنه تلقى تعليمات بشن "عملية فدائية" من أحد زعماء جماعة "عسكر طيبة" المحظورة في باكستان، ذكير الرحمن الأخوي، الذي تصفه بعض الجهات بأنه قائد العمليات في الجماعة.

وكان كساب يحاكم في 86 تهمة، بما فيها شن حرب على الهند، وقال إنه مستعد لمواجهة الإعدام.

غير أن القاضي العام للمحكمة الخاصة التي تحاكمه، أوجوال نيكام، قلل من اعترافاته ومن دوره المزعوم في الهجمات، التي أودت بحياة أكثر من 160 شخصاً، للحدود الدنيا.

advertisement

وبحسب نيكام، فإن محمد أجمل كساب، أبلغ المحكمة أنه لم يخضع لأي ضغوط للاعتراف بدوره في تلك الهجمات.

وقال نيكام "إنه (كساب) يريد أن ينجو بجلده وبجلود زملائه في باكستان" مضيفاً أن للقضية "أبعاد دولية ولا تقتصر فقط على المتهم وحده."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.