روسيا تنتقد عقوبات أمريكية أوروبية "أحادية" على إيران

نجاد سخر من قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة على إيران وقال إن مكانه المناسب في سلة القمامة

موسكو، روسيا (CNN)-- انتقدت روسيا العقوبات الإضافية التي أقرها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على إيران الخميس، واعتبرت أن هذه العقوبات "أحادية الجانب" قد تشكل عقبة أمام استمرار التعاون بين المجموعة السداسية الدولية المعنية بالملف النووي الإيراني.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: "نحن محبطون بسبب أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يستجيبوا لندائنا إلى الامتناع عن مثل هذه الخطوات"، مشيراً إلى العقوبات الإضافية على إيران، وأضاف قائلاً: "سنخرج من ذلك ببعض النتائج، بما في ذلك حول التعاون في هذا الإطار."

وتابع المسؤول الروسي مشدداً على أن التدابير الأحادية الجانب "ليست مضرة فحسب، بل وتعيق أيضاً التعاون مع شركائنا في إطار المجموعة السداسية، المعنية بالملف الإيراني، ومجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا خلال اجتماعهم في العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس، على فرض عقوبات إضافية من جانب واحد على إيران، منها "حظر توظيف الاستثمارات الأوروبية في قطاعي النفط والغاز والصناعات التحويلية" بالجمهورية الإسلامية.

كما وسعت الولايات المتحدة، الخميس أيضاً، قائمة العقوبات المفروضة على إيران، من خلال إضافة أسماء أكثر من 30 شركة وأسماء أفراد إلى القائمة، اعتبرت واشنطن أنهم "يساعدون إيران على تمويل برنامجها النووي والصاروخي."

ومن المتوقع أن يبدأ تطبيق تلك العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة، إضافة إلى حزمة جديدة من العقوبات أقرها مجلس الأمن الدولي في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري، على إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير لقلق الغرب.

إلى ذلك، أكد ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء الخميس، أن توريد منظومات الصواريخ الروسية للدفاع الجوي من طراز "س-300" إلى طهران، يقع ضمن بنود قرار مجلس الأمن رقم 1929، الخاص بفرض عقوبات إضافية على إيران.

وكانت موسكو وطهران قد وقعتا منذ عدة أعوام، عقداً لتوريد صواريخ "س-300"، بقيمة 800 مليون دولار، ويعتبر خبراء عسكريون أن تجميد الصفقة لن يتسبب بنتائج مالية كارثية بالنسبة لموسكو، نظراً لأن تسديد الأموال الخاصة بهذه الصفقة لم يبدأ بعد.