/العالم
 
الأربعاء، 14 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

لجنة أمريكية توقف تقديم الأموال لكابول بسبب الفساد

الفساد يمنع وصول أموال المساعدات للمحتاجين بأفغانستان

الفساد يمنع وصول أموال المساعدات للمحتاجين بأفغانستان

واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- هددت برلمانية أمريكية في الحزب الديمقراطي، تقود لجنة للسياسات الخارجية في مجلس النواب، بوقف إقرار مساعدات مالية بمليارات الدولارات إلى أفغانستان، بسبب تزايد الحديث عن فضائح الفساد في حكومة كابول، التي تعتمد بشكل كلي على الدعم الغربي.

وقالت نيتا لوي، التي تمثل ولاية نيويورك: "لا أعتزم إقرار قرش واحد من مبالغ المساعدات للحكومة الأفغانية قبل أن أتأكد بأن أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة لن تنتهي في جيوب المسؤولين الحكوميين الفاسدين في كابول، أو في جيوب تجار المخدرات والإرهابيين."

وأكدت لوي أنها ستواصل قرار تجميد الأموال المخصصة بموجب مشروع قانون يفترض أن تتم مناقشته في جلسة برلمانية الأربعاء، لتغطية حاجات كابول المالية لعام 2011.

وشددت لوي، التي تقود لجنة الدولة والعمليات الخارجية في مجلس النواب، على أن البنود الوحيدة التي ستقبل بتمريرها في المشروع هي تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وفق ما أعلنته في بيان صدر الثلاثاء.

وتابعت لوي بالقول: "هناك الكثير من الأمريكيين الذي يعانون من ظروف اقتصادية صعبة حاليا، وبالتالي فهم لا يستحقون أن تذهب أموال الضرائب التي يجتهدون لدفعها إلى المجرمين الموجدين خارج الحدود.

وأثارت مواقف لوي ردة فعل غاضبة من قبل الحكومة الأفغانية، الذي رد سيماك هيراوي، الناطق الرسمي باسم الرئيس حامد كرزاي، عليها قائلاً: إن كابول "مسؤولة عن الاستخدام الشفاف لكل قرش تحصل عليه عبر المساعدات الدولية."

وأقر هيراوي بوجود أزمة فساد في الإدارة الأفغانية، ولكنه قال إن هذه المشكلة "لم تمتد إلى المراكز العليا في الحكومة."

advertisement

وكان كرزاي قد واجه الكثير من الانتقادات بسبب تفشي الفساد في المؤسسات الحكومية بكابول، ما دفعه إلى التأكيد على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة، وذلك خلال تسلمه مقاليد السلطة لولاية ثانية نهاية العام الماضي.

وقال كرزاي، الذي صُنفت بلاده بين أكثر دول العالم فساداً إلى جانب الصومال والعراق، إنه سيعمل على تشكيل حكومة خبراء، وتعهد بمكافحة الفساد، الذي وصفه بأنه "أخطر أعداء الأمة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.