بيونغ يانغ تقاطع حكومة سيؤول وتتوعد بـ"حرب شاملة"

مناقشات كلينتون ستنصب على أزمة ''تشونان''

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- تزامناً مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول الأربعاء، هدد الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بقطع جميع العلاقات مع الجنوب، كما أكد أنه لن يجري أي اتصال مع الرئيس الحالي للشطر الجنوبي، أثناء فترة رئاسته.

كما أكدت "لجنة التوحيد السلمي" في بيونغ يانغ، أنها ستغلق مكتب التعاون المشترك في المجمع الصناعي "كيه سونغ" في كوريا الشمالية، وتطرد جميع الموظفين الكوريين الجنوبيين العاملين في المجمع، وفق ما نقل راديو كوريا الدولي، التابع للشطر الجنوبي.

كما أوضحت اللجنة أنها ستتصدى لما وصفتها بـ"أية محاولة للحرب النفسية، التي قد تشنها كوريا الجنوبية"، وتقصد من ذلك نية الجنوب لاستئناف عمل الإذاعة عبر مكبرات الصوت عند الحدود المشتركة بين الكوريتين، كما أعلنت عزمها منع السفن والطائرات الكورية الجنوبية من المرور عبر الحدود الإقليمية للشمال.

ورداً على إعلان سيؤول أنها بصدد اتخاذ "سلسلة من الإجراءات" ضد بيونغ يانغ، لتسببها في غرق السفينة الحربية "تشون آن"، قالت اللجنة إن "الشمال سيراجع كل القضايا المتعلقة بالشؤون الكورية المشتركة، وفقاً للبروتوكول الذي يستخدم في أثناء الحرب."

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصلت إلى سيؤول الأربعاء، وسط تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية على خلفية مزاعم حول إغراق كوريا الشمالية لسفينة حربية تابعة للشطر الجنوبي.

ومن المتوقع أن تركز مباحثات كلينتون مع الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، على الإستراتيجيات المشتركة في التعامل مع الأزمة، التي دخلت مرحلة تصعيد جديدة، بتلويح الشطر الشيوعي بعمل عسكري ضد الشطر الجنوبي.

وخلصت نتائج تحقيق دولي الخميس إلى أن طوربيداً وراء غرق البارجة الحربية "تشون آن" الغامض، في 26 مارس/ آذار الماضي، في حادث أسفر عن مقتل 46 من البحارة.

ويتوقع أن تعلن كلينتون عن عقوبات أمريكية ضد بيونغ يانغ أثناء زيارة سيؤول، وفق وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب."

والاثنين، قررت حكومة كوريا الجنوبية إعادة تحديد كوريا الشمالية كعدو رئيسي لها، ويذكر أن الكوريتين مازالتا في حالة حرب، من الناحية التقنية، منذ انتهاء الحرب الكورية، من 1950 إلى 1953، بهدنة وليس اتفاقية سلام.

وعلى الصعيد العسكري، قال مسؤول عسكري في سيؤول الأربعاء، إن الجيش يحاول رصد موقع أربع غواصات كورية شمالية اختفت من قاعدتها في البحر الشرقي، بعد إجراء تدريبات في تلك المنطقة في أوائل هذا الأسبوع. 

ولم تعرف وجهة الغواصات الكورية الشمالية، سعة 300 طن لمدة يومين، طبقاً لما قاله المسؤول العسكري، وأضاف: "إننا نتابع الغواصات الأربع عن طريق تجنيد كل القدرات البحرية في البحر الشرقي"، طبقاً لـ"يونهاب."

وقال المسؤول إن الغواصات غادرت قاعدة "تشاهو"، التي تقع بالقرب من موقع منصة إطلاق الصاروخ في "موسودان-ري" في محافظة "هامكيونغ" الشمالية في الساحل الشمالي الشرقي لكوريا الشمالية. 

وهددت كوريا الشمالية التي نفت أي تورط لها في الغرق، بقطع كل العلاقات بين الكوريتين، كما توعدت بشن "حرب شاملة" رداً على فرض إجراءات جزائية عليها.

وجاء تهديد النظام الشيوعي بعد إعلان البنتاغون عن مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية، رداً على إغراق "تشونان."

ذكرت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أنها ستقطع كافة  علاقاتها مع كوريا الجنوبية وإنها لن تدخل في أي حوار أو تجري أية اتصالات خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس لي ميونغ باك، كما جاء في بيان صادر عن لجنة الوحدة السلمية.