واشنطن تدعم إجراءات سيؤول ضد بيونغ يانغ

قوات من البحرية الكورية الجنوبية

سيؤول، كوريا الجنوبية(CNN)-- أصدر البيت الأبيض الاثنين بيانا يؤيد فيه قرار سيؤول بتعليق التبادل التجاري بين الكوريتين، وتشديد موقفها العسكري تجاه بيونغ يانغ، إثر حادثة غرق السفينة الحربية "تشونان"، التي اتهمت فيه كوريا الجنوبية شقيقتها الشمالية بالتسبب بها.

وقال البيان الصادر عن البيت الأبيض: "إننا ندعم ونؤيد مطالبة الرئيس (الكوري الجنوبي) لي ميونغ باك باعتذار كوريا الشمالية، ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم، والأهم من ذلك كله وقف سلوكها المعادي والتهديدي."

وعبر البيان عن تأييد الولايات المتحدة للإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الكوري الجنوبي ضد بيونغ يانغ.

وأضاف البيان: "إن دعم الولايات المتحدة لدفاع كوريا الجنوبية غير قابل للطعن.. وقد أوعز الرئيس (باراك أوباما) للقادة العسكريين الأمريكيين بالتنسيق عن كثب مع نظرائهم الكوريين الجنوبيين لضمان مدى جاهزية القوات، واستعدادها لردع أي اعتداء مستقبلي."

وكانت حكومة سيؤول قد وافقت على الحظر الكامل لملاحة السفن الكورية الشمالية في بحار كوريا الجنوبية وذلك كإجراء جزائي ضدها، وفقاً لما أعلنه وزير الوحدة الكوري الجنوبي، هيون إن تيك.

وقال هيون، إن الحكومة "ستتخذ إجراءات صارمة وفعلية ضد كوريا الشمالية بعزيمة قوية"، الأمر الذي ينبئ بتصاعد حدة التوترات بين الكوريتين بسبب الاحتجاج الشديد المتوقع من بيونغ يانغ.

وأعلنت سيؤول عن التوقف عن التبادل التجاري بين الكوريتين، بالإضافة إلى عدم السماح بتبادل الزيارات لأفراد شعبي البلدين، باستثناء مجمع كيسونغ الصناعي ومنتجع جبل كومكانغ.

وأضافت سيؤول أنه سيتم حظر الاستثمار الجديد في كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تأجيل مشاريع الدعم لبيونغ يانغ، باستثناء ما يتعلق بالأغراض الإنسانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب."

جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزارات خارجية ووحدة ودفاع كوريا الجنوبية الاثنين بشأن "إجراءات المواجهة ضد كوريا الشمالية حول حادثة السفينة تشونان."

وفي تطور لاحق، هددت كوريا الشمالية الاثنين بأنها ستدمر مكبرات صوت مستخدمة للحرب النفسية التي أعلنت سيؤول عن خطتها لاستئنافها في إطار ما وصفته بـ"التدابير اللازمة" إثر الكشف عن مسؤولية بيونغ يانغ عن إغراق سفينتها الحربية.

ونقلت يونهاب عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن قائد عسكري للجبهة المتوسطة للجيش الكوري الشمالي، وفي تحذير مفتوح لسيؤول، قال إن جيشه سيزيل الوسائل التي تستخدمها كوريا الجنوبية لاستئناف الحرب النفسية على الحدود المشتركة بين البلدين، مضيفاً بأنه سيلحق "إصابات مادية أقوى إذا قرر الجنوب المواجهة."