شهرام أميري كما يبدو في إحدى رسائله المصورة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد العالم النووي الإيراني، شهرام أميري، اتهامه إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية باختطافه، وقال إنه سيكشف المزيد عن وقائع عملية الاختطاف التي يقول إنه تعرض لها، بعد وصوله إلى إيران، رغم تأكيدات أمريكية بأن أميري كان متواجداً في الولايات المتحدة برغبته.
جاء تجدد هذه الاتهامات في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها، رامين مهمان برست، أن أميري، الذي مثل اختفاؤه المفاجئ لغزاً للمسؤولين في طهران قبل أكثر من عام، غادر الأراضي الأمريكية الأربعاء، متوجهاً إلى إيران.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن برست قوله إن الجهود التي بذلت من قبل الجمهورية الإسلامية، والتعاون البناء للسفارة الباكستانية في واشنطن، ساعدت على نقل أميري إلى بلد ثالث متوجهاً إلى طهران، بعد لقائه مع مسؤول مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن.
كما أكد الناطق باسم الخارجية أن طهران "ما زالت تتابع ما قامت به أمريكا، ومسؤوليتها في عملية خطف أميري، من خلال القنوات الدبلوماسية والحقوقية."
وفي تصريحات إلى قناة "برس تي في" الإيرانية، قال أميري إن "لهذه العملية المزيد من التفاصيل، تمت الإشارة إلى بعض النقاط الأساسية فيها، من خلال شريط الفيديو الذي تم بثه عبر الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بعدما نجح في الإفلات من يد عناصر الاستخبارات الأمريكية بمساعدة بعض الأصدقاء."
وأضاف قائلاً: "إنني أؤكد أن ذلك الشريط غير مزور، و ما جاء فيه صحيح، ولم يرد فيه أي نوع من الكذب، وأوضحت ما حصل معي إلى الشعب الإيراني بصراحة."
وتابع قوله: "بعد نجاحي في الهرب من العناصر الاستخبارية الأمريكية، سلمت هذه الشريط إلى موقع يوتيوب ليكون في متناول المواطنين، لكن تم اعتقالي من جديد في ولاية فرجينيا، وعندما تنبه عناصر الاستخبارات الأمريكية إلى احتمال عرض الفيلم من قبل إيران، قاموا بعرض فكرة إعداد فيلم آخر، يشير إلى أنني في طريق العودة إلى إيران."
وأضاف أميري أن "الطريف هو ما حصل عندما تم إعداد شريط آخر من قبل الحكومة الأمريكية، حين أعلنوا أنني في طريق العودة إلى إيران، أدركت حينها أن أمريكا فقدت القدرة على اتخاذ القرار، وفشلوا في الوصول إلى أهدافهم، حتى أضحى وجودي مشكلة بالنسبة لهم."
واختفى أميري في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بينما كان في رحلة لأداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، حيث تقول طهران إن الاستخبارات الأمريكية قامت باختطافه بمعاونة أجهزة الاستخبارات السعودية، وهي الاتهامات التي نفتها كل من واشنطن والرياض.