حاملة طائرات أمريكية
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- وسط تزايد التوتر مع كوريا الشمالية، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الأحد مناورات عسكرية مشتركة تستمر ثلاثة أيام، وفقا لما أعلنه متحدث باسم القوات الأمريكية.
ومن المقرر أن تنتهي المناورات العسكرية التي أطلق عليها اسم "الروح التي لا تقهر،" يوم الأربعاء، حيث يشارك فيها نحو ثمانية آلاف جندي، و20 سفينة حربية وغواصة، ونحو 200 طائرة، وفقا لمسؤولين عسكريين.
وقد انتقدت بيونغ يانغ المناورات واعتبرتها بمثابة استفزاز، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الولايات المتحدة "تعدت باستفزازاتها كل الحدود، وبالتالي فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، لا ترى داعيا للالتزام بالحدود ذاتها التي رسمته الولايات المتحدة."
وكانت كوريا الشمالية توعدت الجمعة، بما أسمته "رد عملي ملموس"، على المناورات العسكرية، في الوقت الذي جلس فيه وفد يمثل حكومة بيونغ يانغ، على طاولة المحادثات، خلال مؤتمر إقليمي للأمن.
جاءت تهديدات كوريا الشمالي على لسان المتحدث باسم وفدها للمؤتمر، ري تونغ إيل، بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أن المناورات مع الشطر الجنوبي ستوجه "رسالة قوية" إلى الدولة الشيوعية، لوقف "الاستفزاز والأعمال شبه الحربية"، التي تقوم بها.
وقال المتحدث الكوري الشمالي، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة الفيتنامية هانوي: "سيكون هناك رد عملي وملموس، على التهديد العسكري الذي تفرضه الولايات المتحدة."
وخلص فريق دولي، يضم خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وبريطانيا، والسويد وكندا، للتحقيق في غرق السفينة الجنوبية "تشون آن"، في 26 مارس/ آذار الماضي، إلى أن طوربيداً، ربما أطلقته غواصة شمالية، أصاب السفينة، وتسبب في غرقها، مما أسفر عن مصرع 46 من بحارتها.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن المناورات المقرر إجراؤها في 25 يوليو/ تموز الجاري، "ذات طبيعة دفاعية، تستهدف تحسن قدرات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للعمل المشترك كحليفين، وفق ما نقل راديو كوريا الدولي في سيؤول.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، وصف بيونغ يانغ للمناورات بأنها "استفزاز عسكري"، وقال إن "ما قامت وتقوم به كوريا الشمالية، بما في ذلك إغراق السفينة الكورية الجنوبية تشون آن، هو الذي يعتبر استفزازاً عسكرياً، يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة."