طهران، إيران (CNN) -- أعلنت إيران انطلاق قافلة مساعدات إنسانية، تحت مسمى "أسطول التضامن"، إلى مملكة البحرين، على خلفية احتجاجات قادة المعارضة، التي يغلب عليها الطابع الشيعي، مؤخراً وأدت لتوتير العلاقات بين البلدين وتبادل طرد الدبلوماسيين.
وقال حاكم محافظة "بوشهر"، علي البحراني، وبحسب وكالة "فارس" شبه الرسمية، إن الأسطول، مؤلف من سفينتين، على متنه 120 راكباً من الطلاب ورجال الدين، غادر ميناء مدينة بوشهر الساحلية بجنوب البلاد.
وشهدت البحرين مطلع فبراير/شباط الفائت احتجاجات تطالب بالإصلاح، على غرار مد الاحتجاجات الذي يجتاح العالم العربي، بيد أنها اتخذت طابعاً طائفياً في وقت لاحق.
وتصاعدت أعمال العنف في مارس/آذار الماضي، بعد إرسال عناصر من قوات "درع الجزيرة" التابعة لمجلس التعاون الخليجي إلى البحرين التي أعلنت سلطاتها حالة الطوارئ للمساعدة في تخفيف حدة الاضطرابات.
وأثار تدخل القوة الخليجية حفيظة إيران التي اعترضت بشدة وانتقدت السعودية علنا، وحذرتها من "اللعب بالنار" في المنطقة، على حد تعبيرها.
واتهمت البحرين، وبعض دول الخليج، إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية وتبادلت طرد الدبلوماسيين مع طهران.
وبلغ التصعيد بين إيران والدول العربية على الجانب الآخر من الخليج أشده في 18 أبريل/نيسان الجاري، عندما وجه وزراء خارجية دول مجلس التعاون رسالة عنيفة ضد طهران، إذ طالبوا مجلس الأمن إلى "اتخاذ ما يلزم" لوقف ما وصف بـ"التدخلات والتهديدات الإيرانية السافرة" في دولهم، كما طالبوا طهران بعدم استفزازهم بهدف "تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية."
ويذكر أن الحكومة البحرينية اتهمت في تقرير إلى الأمم المتحدة "حزب الله" بتدريب عناصر بحرينية معارضة في معسكرات الحزب في لبنان وإيران.
ولم يتضح إذا ما ستسمح البحرين، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، بدخول أسطول المساعدات الإيراني.