دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت مدونات عربية عددا من القضايا الآنية في الدول العربية، مثل حملة "صمتكم يقتلنا،" التي انتشرت على الإنترنت، لتحث المدن السورية على الثورة، في حين تناولت مقالات أخرى الأوضاع في مصر وتواصل الاحتجاجات فيها.
وعلى مدونته الشخصية، كتب المدون المصري د.أحمد سعفان، تحت عنوان "المتضررون من الثورة،" يقول إن "الاقتصاد المصري يعاني جراء الثورة كالأقتصاد بصفة عامة، وأيضا في بعض النواحي الخاصة مثل السياحة التي تعاني كالصناعة، ويعاني المستثمرون والعاملون فيها من نقص السياح نتيجة عدم أحساس السياح بالأمن والأمان في مصر."
وأضاف يقول: "من واجبنا جميعا أن نعمل على الإقلال من تأثيرات الثورة السلبية على المواطنين والاقتصاد، ولا يمكن أن ندعي أن للثورة تأثيرات سلبية شديدة على الاقتصاد، نجحت حكومة الدكتور عصام شرف في معالجة الكثير منها، وساعدتنا دول شقيقة على تفاديها، ولكنها لن تزول بدون العودة لدورة الإنتاج بكل طاقتها."
وتابع سعفان: "من ضحايا الثورة الذين لا أسمع لهم ذكرا في الأعلام، أصحاب الأعمال الواقعة على ميدان التحرير والقريبة جدا منه، وكذلك العاملين فيها. لا بد وأن كل هؤلاء يعانون منذ 25 يناير 2011 أكثر بكثير من معاناة باقي الأعمال والعاملين."
ومضى يقول: "لقد قررت الدولة أن تترك ميدان التحرير ساحة للتظاهر والاعتصام، وأعتقد أن عليها أن تعوض أصحاب هذه الأعمال والعاملين فيها عن توقف أعمالهم."
وختم المدون المصري بالقول: "لا نريد أن نخرج من هذه الثورة فرقا متناحرة وكارهة لبعضها بعضا، يجب أن نخرج أكثر ائتلافا وحرصا على بعضنا البعض مما كنا يوم 25 يناير."
وفي الشأن السوري، كتبت المدونة السورية شيرين الحايك، على مدونتها "طباشير" تقول: "لم نفكر يوما أنها مؤامرة.. لم يخطر لأحد عاش في ظل النظام أن يفكر بأن ما يحصل اليوم مؤامرة... كانت هذه إحدى الجمل التي قالها الدكتور برهان غليون ردّا على أحد الأسئلة في محاضرة ألقاها في واشنطن الأحد الفائت."
وأضافت: "فعلا لا أعتقد أن من عاش يوما القمع غير المحدود والتوحش غير المحدود أو سمع بهم من قبل أن يفكر أن الذي يحصل اليوم في سوريا مؤامرة أو أي من ذلك. من عاش أو سمع أو عرف بأن القمع والتوحش والظلم كانوا جزئا من الخبز اليومي لعرف أنّ الناس قد ضاقت ذرعا."
ومضت الحايك تقول: "إن كل ضغط يولد الانفجار، وهذا الانفجار إن لم يكن اليوم فسيكون غدا، وأن الذي حركه لينفجر الآن ليس أياد خارجيّة أو مؤامرة سلفيّة، بل هو ليس أكثر من أن الشعب السوري رأى كيف استطاع أشخاص عاديين جدّا، وعلى اختلاف ثقافاتهم وقدراتهم وطبقاتهم وألوانهم، أن يجدوا الطريق الأوّل للتغير في بلادهم باستخدام أشياء بسيطة جدّا بإمكان أي منا أن يفعلها: الخروج إلى الشارع."
وقالت إن "الخسائر ستدفع، والوقت سيمر وسننتصر، الشباب في سوريا يخرج في كل جمعة وكل يوم وكل ساعة لنصل جميعا إلى هذا النصر بأقرب وقت، أما المغتربون والمبعدون والمخنوقون بحاجتهم لكي يكونوا على الأرض ويشاركوا شباب الحرية في الداخل هتافهم للحرية دورهم في هذه المرحلة ليس بأقل شأنا من دور من يريد اسقاط النظام على الأرض."
وختمت بالقول: "لنكتب عن سوريا بعد النظام، لنفكر معا بسوريا الدولة - المدنية - التي تحتضن رغباتنا وأحلامنا بسوريا الجديدة، تحتضنها جميعا وتصهرها في وعاء مستقبل يتسع لجميع الاختلافات."
أما المدون البحريني الدكتور محسن الصفار، فكتب على مدونته الشخصية تحت عنوان "سفاح النرويج إرهابي أم مريض نفسي؟" يقول: "يحكى أن فتاة تقدم لها شابين.. وكان رفض أي منهما يعتبر إهانة لعشيرته.. فتفتق ذهنها عن فكرة فجمعت الشابين وقالت لهما سأسأل كل منكما سؤالا ومن يجب بشكل صحيح سأتزوجه.. فالتفتت إلى الشاب الذي يعجبها، فقالت له كم عدد شهداء معركة أُحد؟ فأجاب الشاب 70 شهيدا، فقالت له جوابك صحيح، والتفتت إلى الشاب الآخر وقالت له اذكر لي أسمائهم واحدا واحد."
وأضاف: "تذكرت هذه القصة أو الطرفة وأنا أتابع أحداث المجزرة التي حصلت في النرويج الدولة الاسكندنافية والتي راح ضحيتها قرابة 90 قتيل عدا عن الجرحى والتي ما أن وقعت حتى سارعت وسائل الإعلام، ومن ضمنها وسائل إعلام عربية، إلى إلقاء اللوم على الإسلاميين والتطرف الإسلامي والإرهاب الإسلامي، وكل شيء له علاقة بكلمة إسلامي."
وأردف قائلا: "لكن حين اتضح أن السفاح المسؤول عن المجزرة ليس مسلما ولا عربيا بل نرويجي مسيحي يميني متطرف، خفت لهجة وسائل الإعلام التي كانت تتوعد بالثبور وعظائم الأمور لمرتكبي المجزرة من المسلمين، وأصبح الحديث عن شخص مكبوت ومريض نفسيا أزعجه وجود المسلمين في أوروبا، فقرر قتل أبناء بلده كي يوجه لهم تحذيرا."
ومضى الصفار يقول: "بدلا من أن يودع غوانتنامو أو أي سجن رهيب آخر سنوات بدون محاكمة، كما يحصل لمتهمي الإرهاب من المسلمين، ويعذب بوسائل مبتكرة وحديثة ليلا ونهارا، او يتم إنزال كوماندز على بيته وقتل أبنائه وترويع أطفاله، رغم اعترافه الصريح بانتمائه إلى تنظيم يميني متطرف في بريطانيا يحرض على كراهية المسلمين وقتلهم، تم إيداعه في سجن، يمكن القول عنه انه أرقى بكثير من بعض الفنادق."
وبعدما تناول العديد من المفارقات بين كون القاتل مسيحي أو فرضية أنه كان مسلما، ختم المدون البحريني بالقول: "هذه يا سادة هي سياسة الكيل بمكيالين الغربية، فسؤالهم سهل وسؤالنا صعب وإرهابهم حالة فردية، وإرهابنا حالة عمومية."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.