دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، بينها مناقشة التصرفات التي تختلف عند بعض الناس قبل وقت الإفطار وبعده، إلى جانب انتقاد البعض لدور المجلس العسكري في مصر، علاوة على  وصول الثورات في المنطقة إلى إسرائيل، ومناقشة "ممانعة" النظام السوري وموقف المملكة العربية السعودية منه.

فمن المغرب، تابع المدون "محمد" على مدونته "المغرب بعيون شبابه" موضوع حلول شهر رمضان وبعض الظواهر التي ترافقه، وخاصة مظاهر الخشوع التي يبديها البعض في أوقات الصيام ومن ثم يتخلون عنها بعد الإفطار.

وقال المدون: "شهر رمضان هو الشهر الوحيد الذي تسلم فيه آذان النساء عندنا من سماع كلمات الغزل والتحرش البذيئة، ويتخلصن من المضايقات التي يتعرّضن لها في كل مكان، ويتمّ التعامل معهنّ بنوع من الاحترام، في الشارع وفي أماكن العمل."

وتابع قائلاً: "ولكن هادشي غير بالنهار، حيتْ غير كايفطرو الناس تعود حليمة إلى عادتها القديمة، وتشرع أفواه الذكور في التلفّظ بكلمات الغزل والتحرش، وتبدأ المطاردات في الشوارع. الله يلعنها قاعدة!"

ومن مصر، صبت المدونة "بنت مصريّة" جام غضبها على الوضع الراهن في بلادها ودور القوات المسلحة تحت عنوان " نحن في زمن المجلس العسكري."

وتحت هذا العنوان قالت المدونة: "بصي يا مصر، أنا بشهدك وبشهد التاريخ أهو.. انتو الاتنين قاعدين على كنبة واحدة سامعين وشايفين كل حاجة وأنا مش هكدب عليكو.. الحالة بعد الثورة وحشة أوي، الحالة الاقتصادية يعني. الحال نايم وقطاعات كتيرة حصل فيها كساد زي السياحة والأسعار مولعة نار والناس مش طايقة. وإن جيتو للحق وقف الحال ده سببه واحد، واحد بس.. المجلس العسكري."

وأضافت: "أيون، وربنا كلمة حق اتحاسب عليها قصاد رب كريم يوم لا ينفع فيه الندم.. المجلس العسكري هو سبب وقف الحال ده. لو الظرف كان مختلف كان اللي مسك مصر بعد الثورة على طول عمل انتخابات برلمان وانتخابات رئاسة وجه رئيس بقى يخطط ويبني نهضة مصر الحديثة ويجيب حكومة تاخد قرارات مصيرية وتنفذها."

وختمت بالقول: "المجلس العسكري لاعب في الساعة وموقف العقارب قال يعني بيجهز للعصر الجديد براحته، بس الزمن مابيقفش بوقف العقارب .. الميكانيكا العسكرية دي مابتأكلش عيش ولا بتدي مرتب ولا بتمشي مرور ولا بتستر حال.. حالنا بقى يصعب ع الكافر والسبب المجلس العسكري والبرزخ اللي موقفنا فيه ده."
 
أما المدونة "ميادة مدحت" فقد ناقشتها من وجهة نظر عربية تطورات الوضع في إسرائيل تحت عنوان "الثورة الإسرائيلية."

وقالت المدونة: "لم يخطر بقلب إنسان أن تمتد رياح الغضب إلى إسرائيل فكيف لبلد بنيت على الظلم أن يثور شعبها ضده؟ وإن كان الرؤساء العرب انبروا لإلصاق التهم بالعمالة للثوار إلا أن الغضب العربي كان أطهر غضب عرفته البشرية في تاريخها وكان له بدلا من المبرر ألف مبرر."

وأضافت: "أما الغضب الاسرائيلى فيبدو للوهلة الأولى غير مفهوم حتى وان كان هناك أزمة اقتصادية وفساد إداري فقد جاءت حكوماتهم المتعاقبة بانتخابات حرة ونزيهة هناك ولم يعانى سكان إسرائيل من انقلابات عسكرية ولا من توريث للحكم بل لديهم قانون يحيل أي فاسد إلى المحاكمة حتى وهو في سدة الحكم وعز السلطة."

وتابعت قائلة: "التفسير المنطقي الوحيد لهذه الانتفاضة هو أن وهم الدولة الديمقراطية العادلة المتقدمة في وسط الدول العربية الديكتاتورية الظالمة المتخلفة قد سقط وان الدولة الظالمة في البداية لابد وأن تستمر على الظلم فكما ظلم المستعمرون أهل فلسطين يظلمون بعضهم بعضا."

أما المدون السعودي، محمد سعود جمال، فقد ناقش موقف الرياض حيال الوضع في سوريا تحت عنوان: "البيان السعودي حول سوريا.. لماذا هو تاريخي؟"

وقال جمال: "المهم في البيان الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين أنه حدَّد الموقف السعودي من الأحداث الدائرة في سوريا، ورسم خطة سياسة المملكة لما تبقى من عمر هذا الكيان المتهادي، فقد كشف أوراق العبث البعثي، وجاء حازماً وليّناً في ذات الوقت، مبدداً الهواجس التي تقول بأن صمت المملكة عمَّا يدور في سوريا سيطول."

وأضاف: "البيان غير الاعتيادي اتخذ صبغة 'التاريخي' منذ الإخبار عنه، فالمملكة كانت تنأى بذاتها دوماً عن التدخل في الشؤون الداخلية ﻷي دولة، مهما كانت مُقرَّبة،.. والحقيقة أن الاتزان الذي بدا في البيان، بدءاً من الشعور بالاستياء من استخدام السلاح في القمع، والترحم على الشهداء، ووصف حُجج النظام السوري بالضعيفة، انتهاءً باستدعاء السفير السعودي للتشاور؛ قد قطع سُبُل الشك لدى الكثير من الشعوب ناهيك عن الحكومات."

وختم جمال بالقول: "حان دور سوريا الآن لترفع غشاوة 'جنون البقاء' عن عقول قادتها، وتتخلى عمَّا هيَ عليه، فالمواقف الدولية لأهم الدول توحدت، إقليمياً وعالمياً، حكومات وشعوب، ضد أفعال ﻻ يقبلها دين وﻻ بشر.

أما المدونة السورية "مرسيل" فقد ناقشت الوضع في بلدها على مدونتها "لمحات" من باب الحديث عن وصف النظام السوري لنفسه بأنه "ممانع" وذلك تحت عنوان "ما عندي مانع .. أني أمانع."

وقالت المدونة: "قبل 15 آذار كنت فكّر أني أمانع هالعدو اللي أخد الأرض وشرّد، بس المشكلة كانت وين؟ أول مرة أنا وصغيرة تساءلت عن حقوقي اللي عم تروح بقلب هالبلد ، سكتوني عالسريع وكأني تعديت الخطوط الحمر كلها على بعضها وقالولي امشي جنب الحيط وقول يا رب السترة."

وأضافت: "وقت جيت بدي أمانع ، واحتج على سرقة هالأرض منا ، اكتشفت انو جسمي تعوّد عالسرقة وما عادت تثير حفيظتي أو انزعاجي .. أنا ببساطة مواطن منهوب منهوب فصفت على هالقطعة ارض؟ انا ما عندي مانع أني " أمانع " ، وما عندي مانع حتى تكون قضية فلسطين قضية العرب المركزية والأولى، بس لأمانع .. لازم رجّع حريتي وكرامتي وصوتي لازم رجّع إحساسي أنو هالبلد بلدنا والأرض اللي راحت قطعة منا وألنا حق فيها."