باريس، فرنسا (CNN)-- أعلنت وزيرة المالية الفرنسية، كريستين لاغارد، الترشح لمنصب مدير "صندوق النقد الدولي"، لخلافة دومينيك ستروس-كان، الذي استقال من رئاسة المؤسسة الدولية على خلفية فضيحة جنسية.
وأبدت كبرى الدول الأوروبية، على رأسها بريطانيا، دعمها للاغارد التي ستصبح، حال توليها المنصب، أول امرأة تتولى رئاسة المؤسسة الدولية منذ إنشائها عام 1945.
وقال وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، في بيان: "ندعمها لأنها الأفضل للمنصب، لكن أنا شخصياً أعتقد أنه سيكون أمراً جيداً للغاية رؤية امرأة تتولى رئاسة المنصب منذ 60 عاماً."
ويأتي الدعم الأوروبي وسط مطالب بعض الدول النامية بكسر احتكار الدول الكبرى للمناصب العليا في المؤسسة النقدية التي أعلنت، الأسبوع الماضي، استقالة ستروس-كان رسمياً.
ونددت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا الثلاثاء، بما أسمته "اتفاق غير مكتوب عفا عليه الزمن، يتطلب أن يكون رئيس الصندوق أوروبياً"، وقالت الدول إن الاختيار على أساس الجنسية "يقوض شرعية المؤسسة.""
وطرحت البرازيل محافظ المصرف المركزي، أوغستين كارستن، كمرشح محتمل لتولي المنصب، الذي قال الصندوق، الجمعة، إن عملية اختيار المرشح ستتم بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل.
والأسبوع الماضي، أعلن ستروس كان رغبته في مغادرة منصبه كي يتمكن من "التركيز على تبرئة اسمه" من تهم الاعتداء الجنسي، ومحاولة الاغتصاب الموجهة إليه في نيويورك، ونفى بشكل قاطع أن يكون قد أقدم على تلك الجرائم.
وجاء في الرسالة المقتضبة التي أعلن الصندوق عنها قول ستراوس- كان: "أرغب في الاستقالة لحماية المؤسسة التي خدمتها بشرف وأمانة، خاصةً وأنني أريد التفرغ وتكريس كل وقتي وقوتي وطاقتي لإثبات أني بريء."
وتابع ستراوس- كان في الرسالة قائلاً: "أقول لكم جميعاً (في إدارة صندوق النقد الدولي) إنني بأشد العبارات الممكنة أنفي جميع المزاعم الموجهة ضدي."
وصندوق النقد الدولي هو وكالة متخصصة من وكالات منظومة الأمم المتحدة، أنشئ بموجب معاهدة دولية في عام 1945 للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي. ويقع مقر الصندوق في واشنطن العاصمة، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً بعددهم البالغ 184 بلدا.
وهو المؤسسة المركزية في النظام النقدي الدولي، أي نظام المدفوعات الدولية وأسعار صرف العملات، الذي يسمح بإجراء المعاملات التجارية بين البلدان المختلفة، كما يأتي في تعريف المنظمة النقدية على موقعها الإلكتروني.