أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أغلقت أسواق المال الرئيسية في آسيا، على هبوط، في بداية تعاملات الأسبوع، الاثنين، في أول رد فعل آسيوي على خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، الجمعة، وفي الأثناء، أكدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التزامها بدعم استقرار ونمو الأسواق المالية.
واختتم مؤشر "نيكي" التعاملات في بورصة طوكيو بتراجع قدره 2.18 في المائة، وفي كوريا الجنوبية، علقت السلطات التعامل، بشكل مؤقت، في مؤشر "كوسبي" بعد أن هوى بواقع 5.5 في المائة.
وكان مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ قد تراجع، في بداية التعاملات، بنسبة 2.6 في المائة.
ويأتي التراجع في مؤشرات أبرز الأسواق الآسيوية، على وقع خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، بعد تخفيض وكالة "ستاندرد اند بورز" التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم، وللمرة الأولى في تاريخه، من AAA إلى AA+ نهاية الأسبوع الماضي، مبررة ذلك "بمخاطر سياسية" أمام رهانات العجز في الميزانية.
وأرفقت الوكالة هذا الخفض بتوقعات "سلبية" ما يعني أن التغيير المقبل الذي سيطرأ على هذا التصنيف قد يكون للأسوأ وسيتم خفض علامة الدين العام الأميركي مجددا.
ويشار إلى أن الخفض أدى لتراجع حاد في أبرز أسواق المال العربية لدى بدء التعاملات، الأحد. (التفاصيل)
وقال مسؤول في الخزانة الأمريكية لـCNN، إن مسؤولين من الإدارة يتحدثون إلى "مجموعة واسعة من المستثمرين" حول خفض التصنيف الائتماني في محاولة "لتخفيف" أي تأثير سلبي على المدى القصير من إعلان الجمعة.
وعلى صعيد متصل، أعلن ممثلو مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن التزامهم بتنسيق العمل لضمان السيولة ودعم عمل الأسواق المالية والنمو الاقتصادي.
وأثار تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة قلقاً إضافياً للمخاوف القائمة أصلا من أزمة الديون الأوروبية، وهو ما دعا إلى مزيد من التنسيق الدولي لتجنب الوقوع في أزمات مالية كبرى.
وقال وزراء مالية ومحافظو المصارف المركزية للمجموعة في بيان، فجر الاثنين: "لا تغيير في الأساسيات يبرر التوترات المالية التي واجهتها إسبانيا وإيطاليا في الآونة الأخيرة."
ومؤخراً، شاعت مخاوف من عجز إيطاليا عن سداد ديونها، الأمر الذي زاد من تكلفة الاقتراض الحكومي ودفع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني لمخاطبة المشرعين الإيطاليين في محاولة لطمأنة الأسواق.
ورحبت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، بالقرار الأوروبي، وقالت في بيان: "هذا التعاون سيساهم في الحفاظ على الثقة وتحفيز النمو الاقتصادي."
وفي الأثناء، قال المصرف المركزي الأوروبي إنه سينفذ بشكل فعال"برنامجا لشراء السندات في خطوة تهدف لتخفيف التوتر في سوق ديون منطقة اليورو."