دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشار وسائل إعلام مصرية إلى أن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اجتمع مع المرشحين المحتملين لرئاسية الجمهورية، محمد البرادعي وعمرو موسى، كل على حده، وذلك "لبحث آخر المستجدات،" في حين أكد رئيس الوزراء المكلف، كمال الجنزوري، أنه سيبدأ الأحد لقاءاته بالمرشحين لتولي حقائب وزارية، وتوقع أن تؤدي حكومته اليمين خلال ثلاثة أيام.
ونقل أسامة فرج، موثق عام شباب الثورة، عن الجنزوري قوله خلال لقاء مع مجموعة من "شباب الثورة" أنه "شرح لهم أبعاد قبوله للمسؤولية خلال هذه المرحلة وانه لا يطمح بمناصب أو بمجد شخصي لكنه قبل بالمسؤولية من أجل مصر التي تمر حاليا بظروف استثنائية."
ونقل موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الجنزوري ناقش مع الشباب التشكيلة الجديدة لحكومته، وضم الاجتماع ممثلين عن "اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة،" و"ائتلاف ثورة مصر الحرة" و"الاتحاد العام للثورة" و"مجلس شباب الثورة" و"تحالف ثوار مصر" و"حركة شباب الإخوان" و"ائتلاف صعيد مصر" و"مجلس إنقاذ الثورة" و"اتحاد شباب الأقاليم" وحركات أخرى.
وبحسب فرج، فقد ألمح الجنزوري خلال اللقاء إلى بقاء خمسة أو ستة وزراء من الحكومة الحالية، قد يكون منهم حسن يونس وزير الكهرباء، وفائزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، واعتبر أن أولوياته في هذه المرحلة هي "عودة الأمن للشارع المصري وإعادة الثقة بين الشعب ورجال الأمن كمرحلة أولى تؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع عجلة الاستثمار."
وأوضح فرج أن الجنزوري رحب خلال الاجتماع بالتعاون مع أي أسماء تطرح عليه كلجنة استشارية تضم خبراء في كافة المجالات، شريطة أن يكون أعضاء هذه اللجنة يتمتعون بالنزاهة والقبول في الشارع المصري، وأن شباب الثورة قد اقترحوا عليه مجموعة من الأسماء لهذه اللجنة الاستشارية، ومنهم عبد المنعم أبو الفتوح وحازم أبو إسماعيل و محمد البرادعي وأبو العلا ماضي وحسام الوكيل.
ويبدو أن اللقاء مع الجنزوري سبب بلبلة في أوساط المحتشدين في ميدان التحرير، فقد نفت "حركة شباب 6 إبريل" الاجتماع مع الجنزوري، وانتقدت المشاركين فيه، كما نفى "ائتلاف شباب الثورة" السبت مشاركته في أي مشاورات أو اجتماعات تتعلق بتشكيل الحكومة.
وقد سبق أن أعلنت قوى سياسية في مصر تشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، بعد أقل من يوم على تكليف الجنزوري بتشكيل الحكومة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن القوى السياسية عينت نائبين للبرادعي، هما الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس، والمهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط.
وأعلن تشكيل "الحكومة" الناشط السياسي علاء الأسواني في مؤتمر عقده في وسط ميدان التحرير بالقاهرة بحضور الدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد غنيم، والكاتب الصحفي وائل قنديل وعدد من القيادات الحزبية.
وفي الوقت ذاته، رفضت القوى الإسلامية المشاركة في اعتصام ميدان التحرير النتائج التى أسفر عنها اجتماع القوى الثورية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة البرادعي.
ونقل موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الحكومي عن الدكتور خالد سعيد منسق الجبهة السلفية قوله إن "القوى الإسلامية فوجئت بإعلان البرادعي رئيساً للوزراء دون التوافق عليه،" واتهم عدداً من القوى السياسية باستغلال غياب "الإسلاميين" عن الميدان للقفز على السلطة.
وأضاف سعيد "كنا اتفقنا على عدم إعلان أسماء لم يتم التوافق عليها، كما اتفقنا أيضاً على ألا يتم اختيار شخصيات لم تشارك فى أحداث ميدان التحرير، لكننا فوجئنا بهم يختارون البرادعى دون موافقتنا، رغم أنه لم ينزل إلى الميدان إلا بعد 48 ساعة من توقف نزيف الدماء."
ومن ناحيته، أكد الدكتور حسام أبوالبخاري منسق ائتلاف المسلمين الجدد أنه لم يتم الاتفاق على البرادعي كرئيس للوزراء في الاجتماع الذي عقدته القوى الثورية.
وأضاف "حضرت الاجتماع ممثلاً عن عدد من القوى الإسلامية، وتم طرح اسم الدكتور البرادعي مثل أسماء أخرى كثيرة، لكن لم يتم الاتفاق على تكليفه رئيساً للوزراء، محذراً من محاولات تفريق صف ميدان التحرير."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.