القاهرة، مصر (CNN) -- رحب حازم صلاح ابواسماعيل، المرشح الإسلامي المحتمل لرئاسة مصر، بزيارة السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي والوفد المرافق له إلى القاهرة والزيارات التي قام بها للأحزاب الإسلامية، معتبرا اتصال واشنطن بالإسلاميين "بادرة للنصر وبشرى كبيرة" بينما نفت جماعة "الإخوان المسلمين" أن تكون بوارد الصدام مع المجلس العسكري.
وقال أبواسماعيل، في تصريحات للصحفيين الأحد، نقلها موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن نتائج الانتخابات في مرحلتها الأولى "واجهت حالة من الهجوم والتشويه الإعلامي الكبير للحد من نجاح الإسلاميين في بقية المراحل،" لكنه اعتبر أن تلك الحملات لن تنفع لأن الشعب المصري "متدين بطبيعته."
وحول اسباب نظرته الإيجابية إلى الخطوات الأمريكية نحو الإسلاميين قال أبواسماعيل إنها تؤكد أن واشنطن "تعرف ميول الشعب المصري واتجاهاته."
وحول تطبيق الشريعة الإسلامية، قال أبو إسماعيل انه سيطبق الشريعة الإسلامية "ليس وفقا لأهوائه بل وفقا للشريعة نفسها."
وحول الانتقادات التي قد توجه إلى المجلس العسكري، قال أبو إسماعيل: "نحن لا نهاجم الجيش ولا نريد هدم المؤسسة العسكرية أو سقوط الدولة وكل ما نريده أن يعود الجيش جيشا، وألا يكون له دور في السياسة أو في حكم البلاد لأنها ليست شأنا عسكريا بل أمرا سياسيا."
من جانبها، جددت جماعة "الإخوان المسلمين" تأييدها ومساندتها لموقف جناحها السياسي حزب "الحرية والعدالة" الخاص بالانسحاب من المشاركة في المجلس الاستشاري، مؤكدة في الوقت نفسه اعتزامها عدم الدخول في صدام مع المجلس العسكري أو أي من القوى السياسية الأخرى في مصر.
وقالت الجماعة في بيان صدر الأحد قبل ساعات من الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري وتسمية رئيسه أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة أراد منه أن يكون أداة لإعادة إنتاج وتمرير وثيقة السلمي من جديد" في إشارة إلى الوثيقة المقترحة سابقا من علي السلمي.
وشددت الجماعة على أنه "لا يحق لكائن من كان أن يصادر على حق الشعب ومجلسه أو أن يبادر بإصدار تشريع يمتد أثره إلى ما بعد تشكيل البرلمان لا سيما إن كان هذا التشريع دستوريًا؛ فالدستور هو القانون الأعلى للبلاد وأثره لن يقف عند هذا الجيل فقط ولكنه قد يمتد لأجيال قادمة."
واعتبرت أنه من المفروض في هذا الدستور "أن تضعه هيئة ينتخبها البرلمان على أن تكون ممثلة لكافة أطياف المجتمع حتى يأتي الدستور توافقيا."
وأشار البيان إلى أن بعض من وصفهم بـ"المغرضين" يروجون "لصدام بين المجلس العسكري والإخوان،" مؤكدًا أن ذلك الصدام "لن يحدث؛ لأن الإخوان أعقل وأحكم وأحزم من أن يساقوا إلى صدام." وذلك في تعليق على انسحاب الإخوان من المجلس الاستشاري.