دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصري السابق، إن مصر تشهد تغييرات كبيرة، تجعل منها دولة جديدة، نافيا أن يكون ارتكب أي أخطاء تستحق الإدانة القانونية، بعد أنباء عن تجميد أرصدته ومنع سفره.
وقال رشيد في مقابلة مع CNN بالعربية بدبي، إنه لا يعلم سبب قرار منعه من السفر وتجميد أرصدته.
وأضاف: "بعد أن استقلت يوم السبت، اتصل بي رئيس الوزراء الجديد يوم الأحد وتحادثنا نحو نصف ساعة على الهاتف، وعرض علي أن اشترك في الوزارة الجديدة."
وتابع: "أنا أبديت اعتذاري لأسباب تفهمناها أنا وهو (رئيس الوزراء الجديد)، وكان مشكورا لأنه قبل هذه الأسباب في النهاية،" لافتا إلى أنه "سافر بعلم كل الجهات الموجودة في مصر، في وضح النهار، بل وسهل لي المسؤولون السفر."
ومضى رشيد يقول: إن "الشيء المؤكد في كل هذه الحكاية أنه لو كنت قبلت بالوزارة عندما عرضت علي يوم الأحد، لم يكن كل هذا ليحصل."
وحول ما تشهده مصر من أحداث، قال رشيد: "نحن اليوم نعيش في عالم جديد في مصر.. مصر اليوم ليست مصر منذ 10 أيام.. وبالتالي من المؤكد أن المستقبل لن يكون كما كان الماضي."
ورغم القرارات التي اتخذت ضده، فإن رشيد لا يزال يعتقد أن وجود الرئيس مبارك ضرورة في السلطة، وتحصنا ضد المجهول، فيقول: "إن البديل عبارة عن الفوضى والقفز إلى المجهول، فالرئيس مبارك أعلن بمنتهى الوضوح أنه لن يترشح مرة أخرى، وإنه سينهي مهمته في إطار المدة الرئاسية الثانية."
وعن الحوار الذي تجريه الحكومة مع المعارضة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، قال الوزير المصري السابق: إن "ما بين السلطة في مصر والإخوان ليس مشكلة شخصية، بل المشكلة مع الإخوان هو المبدأ نفسه الذي يؤسس له هذا التنظيم، وهو مبدأ يقوم على أساس أن تكون هناك دولة دينية."
ويؤكد رشيد أن من يقف حقيقة وراء التغيير هم الشباب، الذين عزموا على التغيير بسبب الكثير من الإخفاقات التي يصفها بالأخطاء.
ويقول: "ليس هناك شك أن ما حدث أثبت أنه كان هناك خطأ في الماضي، فنحن لم نفتح القنوات الشرعية للشباب، وهذا خطأ موجود."
ومضى يقول: "أنا أتصور أنه كان هناك نية صادقة للإصلاح السياسي في مصر، ولكن تنفيذها لم يكن على المستوى المطلوب."