القاهرة، مصر (CNN) -- تعهد قادة مصر العسكريون، الخميس، بإجراء الانتخابات النيابية المقررة يوم الاثنين المقبل في موعدها، رغم أعمال العنف التي شهتدها البلاد خلال الأيام الماضية.
وقال اللواء ممدوح شاهين للصحفيين إن "الانتخابات ستجري في موعدها،" رافضا مطالب المحتجين بتنحي أعضاء المجلس العسكري الحاكم، قائلا إن خطوة مثل تلك دون استفتاء تعد "خيانة."
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء مختار الملا إن الجيش يعمل مع وزارة الداخلية لضمان إجراء الانتخابات بأمان، مضيفا "الوزارة استكملت الاستعدادات الإدارية والأمنية لتأمين التعاون مع القوات المسلحة في الانتخابات القادمة."
وقال رئيس لجنة الانتخابات، القاضي ابراهيم عبد المعز "نحن مستعدون لإجراء الانتخابات تحت أي ظرف من الظروف،" لافتا إلى أن المصريين المقيمين في الخارج بدأوا التسجيل للتصويت في وقت سابق من هذا الشهر، وبدأ التصويت الفعلي يوم الاربعاء.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن نشر موقع الأهرام على الإنترنت، وهو جزء من المجموعة المملوكة لصحيفة الأهرام الحكومية، تقريرا قال إن الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد تدرس الطلب من المجلس العسكري تأجيل الجولة الأولى من الانتخابات لأسبوعين.
وعزا الموقع المعلومات إلى "مصادر مطلعة" لم يسمها، بينما أشار إلى أن حزب الوفد الليبرالي أصدر يوم الثلاثاء بيانا حمل اقتراحات مماثلة.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة اصدر الخميس بيانًا أعرب فيه عن أسفه واعتذاره للشعب المصري عن سقوط قتلى خلال الاحتجاجات الدائرة بميدان التحرير بوسط القاهرة منذ مطلع الأسبوع، مؤكدا التزامه بإجراء تحقيق سريع وحاسم مع المتسببين في تلك الأحداث.
وقال البيان "يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأسف والاعتذار الشديد للشعب المصري بسبب سقوط الشهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة، كما يتقدم المجلس بالتعازي الى أسر الشهداء في كافحة أنحاء مصر."
وأضاف البيان أن "المجلس قرر افتتاح مستشفى عسكري متكامل بميدان التحرير لتقديم الرعاية الطبية للمتواجدين بالميدان، وتقديم الرعاية الطبية المتكاملة فورًا لكافة مصابي الأحداث وحتى إتمام الشفاء الكامل، بالإضافة الى تقديم الرعاية المتكاملة لأسر شهداء الأحداث الأخيرة فورًا من صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين."
ويوم الأربعاء، ذكر التلفزيون المصري الحكومي أن عدد القتلى في الاشتباكات الأخيرة ارتفع إلى 35، بينهم 31 شخصا في القاهرة وأربعة أشخاص في مدن أخرى، بينما وصل عدد الجرحى إلى 3250 وفقا لهشام شيحة، المتحدث باسم وزارة الصحة.