ميلانو، إيطاليا (CNN)-- رفضت القاضية في محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني في الاتهامات الموجهة له بممارسة الجنس مع قاصر كافة ملاحظات فريق الدفاع الاثنين وحددت يوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعداً لجلسات الاستماع.
ورفضت القاضية، جوليا توري، حجج الدفاع الواحدة تلو الأخرى، في المحاكمة التي لم يحضرها برلسكوني، أو المرأة محور القضية، وهي المغربية كريمة المحروق المعروفة فنياً باسم "روبي سارقة القلوب"، وأصبحت القضية تعرف باسم قضبة "روبي غيت."
ويواجه برلسكوني محاكمة ثانية في اليوم نفسه، وتتعلق بالفساد، وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها بقضيتين في اليوم نفسه.
يشار إلى المحروق، التي وصفت بأنها "الراقصة في قلب القضية"، صرحت سابقاً بأنها لن تطالب بتعويض عن أي أضرار وفق ما ذكر محاميها.
وكان برلسكوني وروبي قد أنكرا أنهما مارسا الجنس، لكن رئيس الوزراء الإيطالي الذي يواجه العديد من المحاكمات يظل يحظى بالشعبية بين عامة الناس، رغم المظاهرات الاحتجاجية من قبل نساء إيطاليا وأوروبا في وقت سابق.
يقول الادعاء الإيطالي العام إن برلسكوني مارس الجنس 13 مرة مع روبي، وذلك بحسب الوثائق المقدمة للمحاكمة والتي أطلعت عليها CNN.
المحامون عن روبي وثلاثة من رجال الشرطة متورطين بالقضية رفضوا مطالبة برلسكوني تعويضات عن أي أضرار لحقت بهم جراء القضية.
وقالت محامية المحروق، باولا بوشاردي للصحفيين إن المطالبة بتعويضات تعني اعترافها بأنها مومس، وهو الأمر الذي تنفيه روبي نفسها.
أما القضية الثانية، أي قضية الفساد فتتعلق بـ"حقوق البث التلفزيوني"، أو الاحتيال الضريبي، وتتعلق القضية بمزاعم حول "خديعة" بيع حقوق البث التلفزيوني والسينمائي لشركة "ميديا ست" Mediaset المملوكة لبرلسكوني نفسه.
وهذه القضية يتم التداول فيها منذ 8 سنوات، غير أنه تم تأجيلها مراراً نظراً لتمتعه بالحصانة.
ويواجه برلسكوني، الذي يمتلك إمبراطورية إعلامية، تهما بتهرب ضريبي تبلغ قيمته 45 مليون دولار، مارسته شركة "ميدياسيت" التي يرأسها خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2003.