طرابلس، ليبيا (CNN) -- وصل وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، إلى طرابلس السبت في أول زيارة يقوم بها وزير دفاع أمريكي إلى ليبيا، التقى خلالها بالمسؤولين الليبيين.
والتقى بانيتا في مستهل زيارته التي يتوقع أن تستغرق عدة ساعات، بنظيره الليبي أسامه الجويلي، كما اجتمع برئيس الوزراء، عبدالرحيم الكيب.
وأشاد بانتيا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الكيب بما أنجزه الليبيون من أجل الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي، مضيفاً: "سيكون هناك تحديات وسيكون هناك صعوبات لكني على يقين أن بلدا مثل ليبيا تمكن من إنجاز ما فعل وإظهار مثل هذه الشجاعة سيتوصل في نهاية المطاف إلى إرساء الديمقراطية".
وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم كل المساعدة التي يطلبها الليبيون"، مشيرا إلى أن التضحيات التي قدمها الشعب الليبي تكسبه حق تقرير المصير.
وزار وزير الدفاع الأمريكي أحد مقابر العاصمة طرابلس حيث يرقد 13 بحاراً أمريكيا قتلوا بهجوم على المدمرة "يو اس اس انتربيد" بميناء طرابلس عام 1804 أثناء ما يعرف بحرب القراصنة البربر.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت من أبرز الدول المشاركة في عملية "الناتو" التي أسهمت في الإطاحة بالعقيد الراحل، معمر القذافي، بعد أكثر من أربعة عقود في السلطة.
وزيارة بانيتا هي الثانية لمسؤول أمريكي رفيع بعد وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت قد قامت بها إلى طرابلس بعد بيد قوات المجلس الوطني الانتقالي.
وجاءت زيارة وزير الدفاع الأمريكي بعد قليل من رفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الجمعة، العقوبات عن مصرف ليبيا المركزي، والمصرف الليبي الخارجي التابع له، في خطوة لاقت ترحيبا من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقالت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن رفع العقوبات "سيسمح لأمريكا ودولا أخرى بالإفراج عن المليارات من الدولارات التي كانت مجمدة لمساعدة الليبيين في بناء الديمقراطية الجديدة."
وفرضت العقوبات في وقت مبكر من هذا العام بموجب قرارات مجلس الأمن 1970 و1973 في محاولة لوقف قتل المتظاهرين العزل من قبل القوات الموالية للزعيم الراحل العقيد معمر القذافي.