باريس، فرنسا (CNN)-- أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أن بلاده قد تقبل باتفاق لوقف العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، يتضمن بقاء الأخير في ليبيا، إذا ما تخلى عن أي دور سياسي.
وقال جوبيه، في تصريحات لقناة LCI الإخبارية الفرنسية الأربعاء: "أحد الاحتمالات أنه (القذافي) قد يبقى في ليبيا"، وتابع قوله: "ولكن ذلك بشرط أن يظل بعيداً عن الحياة السياسية في ليبيا، هذا ما ننتظره قبل أن نشرع في أية إجراءات سياسية لوقف إطلاق النار."
جاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد قليل من بث التلفزيون الرسمي في ليبيا، رسالة صوتية منسوبة للقذافي مساء الثلاثاء، قال فيها إنه لن يستسلم أبداً، كما دعا ملايين من الشعب الليبي إلى "الزحف" على المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا.
وقال القذافي في كلمته: "الآن جاء وقت حسم المعركة بالجماهير، وبالقبائل، وبالزحف بدون سلاح، على الجبل الغربي، ومصراتة، وبنغازي، لتطهيرها من الخونة والعملاء"، واصفاً الثوار الذين يخوضون معارك طاحنة ضد القوات الموالية لنظامه بـ"المخبولين، والمخمورين، والمارقين."
وكانت الحكومة الليبية قد هددت، في وقت سابق الاثنين، بأن كتائبها ستحول مدينة "البريقة" النفطية إلى "جحيم"، عوضاً عن إتاحة وقوعها بأيدي الثوار، وذلك بعد قليل من إعلان المناهضين لحكم القذافي بأنهم باتوا على مشارف المدينة الإستراتيجية شرقي البلاد.
وقال الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم: "الدفاع عن البريقة أمر حيوي للغاية لحياة الشعب الليبي.. سنحولها إلى جحيم، ولن نسلمها حتى لو كلف ذلك قتل الآلاف من المتمردين، وتدمير المدينة بأكملها."
جاء تلويح طرابلس بعد قليل من إعلان الناطق باسم الثوار في ليبيا لـCNN، أن المقاتلين المناهضين للعقيد، معمر القذافي، تقدموا إلى مشارف مدينة "البريقة"، بعد إزالة آلاف الألغام الأرضية التي زرعت حول المدينة الواقعة شرقي ليبيا.