CNN CNN

معارك بطرابلس والقذافي يهاجم الثوار ويعتبرهم "خونة"

الخميس ، 15 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
الحكومة الليبية تؤكد سيطرتها على العاصمة
الحكومة الليبية تؤكد سيطرتها على العاصمة

طرابلس، ليبيا (CNN) -- تسارعت الأحداث بشكل كبير على جبهة العاصمة الليبية طرابلس خلال ساعات ليل السبت، إذ أطلق الثوار عملية عسكرية للسيطرة على المدينة، بدأت بتحركات في داخلها، حيث أبلغ السكان عن معارك شرسة في عدد من الأحياء، بينما وجه العقيد معمر القذافي رسالة عبر القناة الحكومية، وصف خلالها الثوار بأنهم "خونة."

وكانت الأحداث قد بدأت ليل السبت بإعلان الناطق العسكري باسم الثوار في الجبل الغربي، جمعة إبراهيم، أن قوات الثوار: "أطلقت بشكل رسمي عملية من داخل طرابلس، ويتوقع أن تنتشر بسرعة في كامل أحيائها."

وبعد ذلك بوقت قصير أبلغ سكان في العاصمة الليبية عن وقوع اشتباكات في عدة أحياء، وسط إطلاق كثيف للنيران، وأشار الثوار إلى أنهم تحركوا من داخل المدينة ضمن عملية أكبر تمهد لوصول المجموعات المؤيدة لهم من المناطق التي يسيطرون عليها حول طرابلس.

وعلق مسؤول الشؤون السياسية في المجلس الانتقالي الليبي، فتحي باجا، بالقول إن العملية تسير "بسهولة"، مؤكداً على أن الثوار يتقدمون من الأحياء نحو مقر القذافي في باب العزيزية.

وبحسب جمعة إبراهيم، فقد سيطر الثوار على مقر الاستخبارات في طرابلس، كما انضم إليهم عدد من جنود الكتائب الأمنية التابعة للقذافي، وفرضوا معهم السيطرة على مطار المدينة، إذ أشار الناطق باسم الثوار إلى أن العملية منسقة مع عناصر ثورية في أحياء فشلوم وسوق الجمعة وبن عاشور مناطق في العاصمة.

ومع تطور الأحداث، بث التلفزيون الليبي الرسمي اتصالاً هاتفياً مع العقيد معمر القذافي، قال خلاله إن الثوار "خونة يحظون بدعم غير أخلاقي من قوات حلف شمال الأطلسي،" وأن هدفهم هو "تدمير البلاد وتخريب حياة السكان."

وأضاف القذافي، في كلمة موجهة إلى حشود كانت في الساحة الخضراء بطرابلس: "من الرائع أن تحتشدوا هنا رغم غارات الصليبيين الجوية.. إلى الأمام إلى الأمام إلى الأمام."

واعتبر القذافي أن الثوار يعمدون إلى الكذب حول الوضع في طرابلس، مضيفاً أنهم "خسروا كل شيء."

ومن ثم تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، فأكد على أن طرابلس "آمنة وفي وضع ممتاز،" وشدد على أن المدينة ما زالت في قبضة حكومة القذافي، وأن الطرقات المؤدية إليها مفتوحة.

وأضاف موسى إبراهيم، أن ما جرى في المدينة من تفجيرات وإطلاق نار كان من تدبير "عصابات" محدودة العدد، على حد تعبيره، وأن القوات الموجودة في المدينة قضت عليها خلال نصف ساعة فقط.

 وكان من اللافت أن موقفه تزامن مع استمرار سماع أصوات الطلقات النارية.

ونفى الناطق باسم الحكومة الليبية بشكل قاطع أن يكون الثوار قد سيطروا على المطار في طرابلس، وأقر بوقوع أحداث أمنية في ثلاثة من أحياء المدينة، ولكنه قال إنها من تدبير "عناصر متسللة" وقد قامت قوات الأمن بـ"إلحاق الهزيمة بها خلال ساعات."