واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الوضع في ليبيا يسوده بعض الغموض، ولكن الواضح فيه أن نظام العقيد معمر القذافي "قد انتهى،" ورأى الرئيس الأمريكي، في كلمة مسجلة حول الوضع في طرابلس، أنه رغم انتهاء النظام "إلا أن القتال لم يتوقف بعد،" داعياً القذافي إلى ترك السلطة ووقف سفك الدماء.
واعتبر أوباما، في أول تعليق رسمي له منذ دخول الثوار إلى العاصمة طرابلس، أن مستقبل البلاد بات "بين يدي شعبها،" وذكر بأن المظاهرات التي بدأت قبل ستة أشهر "كررت أصداء ما سمعناه في مصر وتونس."
وأعاد الرئيس الأمريكي إلى الأذهان أسباب التدخل الدولي في الوضع الليبي، فأشار إلى أن القذافي "استخدم القوة وتعهد بمطاردة الثوار وكأنهم جرذان،" ما دفع المعارضة إلى طلب المساعدة الدولية وتشكيل حلف "غير مسبوق" وشن عملية عسكرية لحماية المدنيين، جرى خلالها الحد من قدرات القذافي العسكرية تدريجيا.
وتابع أوباما بالقول إنه خلال الأيام الماضية "وصلت جهود الثوار إلى ذروتها،" وأنهت "أربعة عقود عاشها الشعب الليبي في ظل الديكتاتورية."
وحذر أوباما بأن الأمور "لم تصل إلى نهايتها بعد،" مشيراً إلى "تهديدات من أن عناصر مؤيدة للقذافي تعهدت بمواصلة القتال،" وشدد على أن العقيد الليبي - رغم انتهاء نظامه - إلا أنه قادر على المساعدة بوقف سفك الدماء "إذا قام بترك السلطة بشكل واضح."
وتوجه الرئيس الأمريكي إلى المجلس الوطني الانتقالي والثوار قائلاً إن العدالة لن تتحقق "عبر الانتقام والعنف،" وشدد على أن المجلس الوطني سبق له أن أوضح ذلك، وتعهد بأن تكون أمريكا دولة "صديقة وحليفة وستساعد الشعب الليبي."