طرابلس، ليبيا (CNN) -- عثر طاقم شبكة CNN على المتهم المسؤول عن تفجير طائرة "بان آم" الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، وهو في حالة أقرب إلى الموت، ومن المرجح أن يأخذ أسرار الحادثة معه إلى القبر.

فحاليا عبدالباسط المقراحي، يخلد على سرير ويحظى بالرعاية من قبل والدته وابنه في فيلا بطرابلس، ويعيش على التنفس بواسطة أنبوبة أكسجين.

وقال ابنه خالد لـCNN: "نحن نعطيه الأكسجين فقط، لا أحد قدم لنا أي نصيحة أخرى."

وأضاف: "لا يوجد طبيب.. لا أحد يسأل.. لا يوجد أي خط هاتفي للاتصال بأي شخص."

وكان المقراحي يقضي عقوبة المؤبد في سجن باسكتلندا عندما شخصت إصابته بالسرطان بعد أن قضى من عقوبته 8 أعوام، على خلفية تفجير لوكربي، الذي أودى بحياة 270 شخصاً.

الأطباء الذين كانوا يعالجونه من سرطان البروستات، قدروا أن يعيش 3 شهور فقط، فتم الإفراج عنه من السجن لدواعي طبية.

وعندما عاد إلى بلاده، تم التعامل معه بوصفه بطلاً وطنياً، الأمر الذي أثار ردود فعل سلبية في الولايات المتحدة وبريطانيا.

والآن مع زوال حكم العقيد معمر القذافي، عاد المسؤولون في لندن وواشنطن يطالبون بإعادته إلى السجن.

غير أن المجلس الوطني الانتقالي، الذي أطاح بالقذافي، أعلن الأحد أنه لن يسمح بتسليم المقراحي، الذي يقترب من الموت.

وقال وزير العدل في حكومة الثوار، محمد العلاقي: "لن نسلم أي مواطن ليبي للغرب."

وبعد رحيل نظام القذافي، فإن رعاية المقراحي آلت لوالدته وابنه.