طرابلس، ليبيا (CNN) -- نفت الحكومة الليبية الخميس أن تكون قواتها قد أطلقت صاروخاً باتجاه سفينة حربية إيطالية في البحر المتوسط الأربعاء، وقال الناطق باسمها، موسى إبراهيم، إن تصريحاته حول هذا الموضوع "فهمت بصورة خاطئة،" مشدداً على أن طرابلس ليست مسؤولة عن الهجوم.
وقال إبراهيم لـCNN إنه تحدث إلى المسؤولين العسكريين في ليبيا، وقد أكدوا له أن القوات المؤيدة للعقيد معمر القذافي لم تكن المسؤولة عن إطلاق الصاروخ.
وكانت الفرقاطة الإيطالية "بيرسالييري" على بعد 19 كيلومتراً من مدينة زليتن الليبية الساحلية، عندما سقط الصاروخ على بعد كيلومترين من الفرقاطة الإيطالية، بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الإيطالية.
وجاء في بيان للناتو: "لم تتعرض السفينة الحربية لأذى وواصلت مهمتها.. إن سفن الأطلسي تجوب البحر وسط مسار مؤذ ومعاد بحثاً عن تلك الأهداف العسكرية التي تواصل تهديد الشعب الليبي."
وكان إبراهيم قد أدلى بعد ذلك بموقف أمام الصحفيين حول الحادث قال فيه: "لدينا قدرات مذهلة لم نشعر معها بأننا بحاجة إلى استخدامها.. مازال جيشنا قوياً جداً.. ولم نستخدم قوتنا الحقيقية بعد."
ودحض موسى المزاعم بأن قوات القذافي فقدت 20 في المائة من قدراتها، وقال: "لو كنا فقدنا 20 في المائة.. فماذا أفعل هنا إذن؟"
من جهته نفى وزير الدفاع الإيطالي، إنياتسيو لاروسّا، أن تكون الفرقاطة الإيطالية تعرضت للخطر جراء الصاروخ، مشيراً إلى أن هذا الأمر يصب في خانة الداعية للقذافي.
وقال لاروسا: "أنا آخذ بالاعتبار ما تقول الحكومة الليبية"، لكن "على أية حال يبدو كلامهم في جميع جوانبه مجرد دعاية"، بحسب ما أوردت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وأشار لاروسا إلى أنه استمع لرأي القادة العسكريين قبل أن يبدي رأيه في هذا الشأن، منوهاً إلى أنه يجب عدم الاستهانة بأي تهديد، ولذلك فقد "أوصيت قواتنا بالحفاظ على أعلى درجات الحيطة."